في فيلم “السلم والثعبان” يطرح طارق العريان ومحمد حفظي سؤالًا قد يبدو فلسفيًا ولكنهما يضفيان إليه نكهة خفيفة جذابة تلائم بدايات الألفية التي صدر عندها الفيلم، ولذلك أصبح “السلم والثعبان” من كلاسيكيات الأفلام الرومانسية الكوميدية التي يعود إليها الجمهور مرارًا وتكرارًا للتخفيف من وطأة الحياة السريعة بعد أعوام ربما بعد عقدين كما هو الحال الآن.يتساءل العريان وحفظي “هل الحب يصنع المعجزات؟”، ولكن ما هو تعريف المعجزات في ظل عصرنا، المعجزة هي أن تجعل “حازم” الشاب المستهتر يؤمن بالحب، في ظل هذا الكم الهائل من علاقاته النسائية، وألاعيبه التي يتفنن فيها، وكذلك بعد فشل زيجته الأولى، لأن زوجته السابقة “لا تحب فيلم كازابلانكا”، لا يعرف “حازم” في حياته سوى الهرب من الجدية، لهذا لم يكن هناك بد من أن يواجه نقيضته “ياسمين”، الفتاة الجادة التي تبحث عن الحب، عندما يراها “حازم” للوهلة الأولى، يضيفها فورًا إلى قائمة نزواته، ولكن هنا قد نعثر على إجابة لسؤال الفيلم الأساسي بأن الحب يصنع المعجزات.أضاف أداء “هاني سلامة” لشخصية “حازم” خفة  لكونه من الوجوه المألوفة لدى الجماهير في ذلك الوقت، كما كان مع “حلا شيحة”، وموسيقى “هشام نزيه” التي أصبحت تمثل علامة من علامات نجاح الفيلم، وعلامة من علامات الموسيقى التصويرية في تلك الفترة، اكتشفت شعبية كبيرة لا تزال مستمرة إلى الآن، ولفتت أنظار الجمهور إلى الموسيقار حينئذٍ. فيلم “السلم والثعبان” يمثل جرعة من الخفة والنوستالجيا والرومانسية التي تعيد إلى الأذهان حالة وأجواء يود الكثيرين لو يعودوا إليها.