نبذة عن الفيلم
من طائرة هليكوبتر، تتحرك كاميرا عبر الأراضي الشاسعة، ترصد الأطلال والكهوف، ولكنها تعود في هوس إلى الأماكن ذاتها، ما بين الفترات التي تنفجر فيها القنابل مُبدلة ملامح هذه الأماكن، لتكشف لنا عن طبقات الوجود الإنساني على أرض فلسطين التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يمحوها. فالأماكن التي تراقبها الكاميرا العلوية ليست مهجورة، إذ تتخلل الفيلم لقطات لمزارعين أثناء العمل وأطفال يلعبون لعبة الغميضة، في لقطاته الواسعة، ومونتاجه، وأسلوبه العام الذي ينأى بنفسه عن إضفاء طابع شخصي على القصة، يحاول كمال الجعفري أن يذكرنا بأن الفلسطينيين يعيشون حالة مراقبة دائمة على أرضهم حيث يحاول الاحتلال محو الشعب من أرضه والتاريخ والذاكرة الإنسانية.