كانت صبية ومراهقة حين لفتت الأنظار بذلك الدور الصغير الذي لعبته في “بلو آب” وظهرت فيه عارية ومرتبكة. ستظل جين طوال عقود حياتها التالية، تبدو وكأنها عارية ومرتبكة، ولا سيما حين باتت إنجليزية تعيش في فرنسا ثم “فرنسية من أصل إنجليزي” كما كان يحلو لها أن تقول بلكنتها الفرنسية الإنجليزية. بعد ذلك ومنذ ارتباطها بسيرج غينسبورغ تحولت إلى الغناء “الفضائحي” إلى جانب التمثيل في أفلام كانت تحرص على أن تكون شعبية بعيدا من “سينما المؤلف”. وفي حالتي الغناء والتمثيل حققت نجاحا كبيرا لم يوازه نجاح مسرحي حتى ولو تحت إدارة باتريس شيرو. لكنها باتت وبسرعة أيقونة. وتلك الأيقونة هي التي كرستها أغنيس فاردا في الفيلمين الذين رأى كثر أنهما يشبهانها أكثر مما شابه أي فيلم شخصيته الرئيسية.