هل تخاف مما قد يحدث إذا كنت منومًا مغناطيسيًا؟ يجيب عن هذا السؤال، المخرج السويدي إرنست دي غير، في فيلمه الروائي الطويل الأول، بأسلوب ذكي ومرح، وأحيانًا مزعج إلى حد صارخ. إنه فيلم ساخر يسهب في الحديث عن الفظائع الحقيقية التي يمكن أن تترافق مع “الحرج الاجتماعي”. تدور قصة الفيلم حول الثنائي الشاب، أندريه (هربرت نوردرم) وفيرا (أسترا أوغست)، اللذان يقيمان في ستوكهولم، ويعملان في مجال ريادة الأعمال، ويعكفان على التحضير لعرض تطبيق الصحة النسائية المسمى “أبيون” في مسابقة “شايك أب” المرموقة، وهي جزء من ورش العمل التي تقام خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن يتمكنا أخيرًا من تقديمه إلى المستثمرين المحتملين. تتدرب فيرا بتمعن على خطابها الافتتاحي باللغة الإنجليزية، لكنها لا تزال تشعر بالإحباط من نفسها لأنها لا تستطيع الإقلاع عن التدخين. تتجه إلى جلسة مع أحد المنومين مغناطيسيًا، وعلى الرغم من أنها تخرج من الجلسة وهي لا تزال مدخنة، لكن يبدو وكأنها تتمتع بشعور مختلف من الثقة بالنفس، كما أنها تصبح في وضع أفضل لتكون قادرة على التعامل مع التعليقات السلبية. فيرا المفعمة بالحيوية حديثًا تشعر بالارتباك بسبب أندريه الذي يحاول فعل الصواب بخصوص العرض التقديمي المشترك الذي يقدمانه بينما هي تتصرف بعشوائية متطردة. وبسلاسة شديدة، يتجه اهتمام الفيلم من تصرفات فيرا إلى الطريقة التي يحاول بها أندريه المرتبك التعامل مع الأشياء. ويغتنم السيناريو الذكي الذي كتبه إرنست دي غير بالاشتراك مع مادس ستيغر، الفرصة للتركيز على قدرته المشكوك فيها على المشاركة في إدارة مشروع ناشئ نسوي، ففي الوقت نفسه لا يفوت فرصة للاستمتاع بسلوكيات فيرا الغريبة، مثل تقليدها لكلاب الشيواوا الخيالية! مارك آدامز