رحب مهرجان الجونة السينمائي (GFF) بكل فخر المجموعة الموهوبة من المشاركين في برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة"، الذين وصلوا من مختلف أنحاء مصر للمشاركة في سلسلة الأحداث والفعاليات لهذا العام. تضم المجموعة هذا العام مخرجون وصناع سينما شباب من خلفيات متنوعة.
تم استقبال المشاركين بحفاوة فور وصولهم من قبل ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، وعمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس الشريك لمهرجان الجونة، وحياة الجويلي، رئيسة برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة". وحضر احنان دويدار، المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس، وليلى حسني، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، وأني تشو، نائب سفير الاتحاد الأوروبي لمصر، الشركاء في هذه المبادرة، للترحيب بالمشاركين والتأكيد على التزامهم بدعم المواهب الشابة في المنطقة.
وقالت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة: "مع انطلاق "سيني جونة للمواهب الناشئة" هذا العام، تتجدد رؤيتنا نحو دعم وإبراز القدرات الاستثنائية للمواهب الشابة في مصر والمنطقة العربية. ونحن فخورون برؤية هذا التنوع الملهم، ليس فقط في خلفيات المشاركين، بل أيضًا في أحلامهم وطموحاتهم التي تحمل بذورًا قوية لمستقبل أكثر إبداعًا وشمولية لصناعة السينما".
وعلق عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "نتطلع في مهرجان الجونة، من خلال هذه المبادرة، إلى تمكين هذه المواهب وإتاحة الفرص التي تساهم في نموهم الفني وإثراء مشهد السينما في المنطقة. إن التنوع الكبير في قصص وحكايات كل مشارك هنا يجسد روح "سيني جونة" الحقيقية، ويعكس إيماننا بأن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن السينما هي جسر للثقافات والأفكار. ونتمنى للمشاركين أن نرى بصمتهم المميزة قريبًا في عالم صناعة السينما".
يضمن برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" تغطية كاملة لجميع نفقات السفر والإقامة والاعتمادات للمشاركين، مما يتيح لهم الانغماس الكامل في أجواء المهرجان الديناميكية. وخلال المهرجان، سيكون لديهم وصول إلى محاضرات متخصصة، وحلقات النقاش، وورش العمل، والعروض السينمائية، بالإضافة إلى جلسات تشبيك مُصممة خصيصًا للتواصل مع محترفي الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشارت حياة الجويلي، رئيسة البرنامج، إلى أهمية البرنامج في بناء روابط دائمة داخل الصناعة. وقالت: "إننا نهدف إلى تزويد المشاركين بأكثر من مجرد مهارات، نريد أن نقدم لهم مجتمعًا من الأقران الذين يمكنهم مساعدتهم في بناء تعاونات مستدامة ، وعلاقات مدى الحياة ، والشعور بالانتماء إلى صناعة السينما الإقليمية."
وأكدت حنان دويدار، المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تستثمر في المواهب الشابة. وقالت "ان هذه المبادرة ليست فقط لدعم المواهب الإبداعية، ولكن لخلق حوار ثقافي يعزز السينما المصرية".
وبدورها قالت ليلى حسني، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية "إن السينما تستمتع بسلطة مجتمعية لتغيير وجهات النظر وإلهام العالم. ونأمل من خلال دعم هذه البرنامج إلى تشجيع صناع الأفلام الشباب على عرض قصص مختلفة على الشاشة، وابراز القضايا المجتمعية لخلق حوارات مجتمعية مع الجمهور"
تُظهر مجموعة هذا العام من برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" مواهب متنوعة التنوع تشكل مستقبل صناعة السينما في مصر. وتضم 149 مشاركًا – 44.3٪ منهم رجال و55.7٪ نساء – تضم المجموعة مشاركين من مدن كبرى مثل القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى محافظات أخرى، بما في ذلك البحيرة، قنا، الأقصر، المنيا، وبورسعيد. كما تعكس المجموعة التنوع الثقافي في مصر، حيث أن 93.3٪ من المشاركين مصريون، والباقي من دول أخرى مثل السودان، فلسطين، واليمن. هذا المزيج المتنوع من وجهات النظر يبرز التزام البرنامج بتعزيز الشمولية، والتعاون الثقافي، والتمثيل عبر جميع مجالات صناعة الأفلام، من الإخراج والتحرير إلى التوزيع والجرافيكس والرسوم المتحركة.
واختتمت ماريان خوري: "ما يجعل هذا البرنامج مميزًا للغاية هو الشعور بالإمكانيات التي يخلقها" مضيفًة "سيغادر هؤلاء المخرجون الشباب هذا المهرجان مع تجارب جديدة، وأفكار مبتكرة، وعلاقات قد تشكل مستقبلهم – وفي المقابل، مستقبل السينما العربية".
مع تقدم المهرجان، سيساهم برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" بلا شك في الطاقة الإبداعية التي تميز مهرجان الجونة السينمائي، حيث ستشارك هذه المجموعة النابضة بالحياة من المخرجين في إلهام الجمهور وصناع السينما على حد سواء، بقصصهم ووجهات نظرهم وأحلامهم.