إخراج

طلال ديركي

ألمانيا، سوريا، لبنان | 2018 | 99 د | العربية

• المنتج توبياس إن سيبرت ، طلال ديركي، هانز روبرت أيزنهاور
• الشركة المنتجة بازيس برلين فيلم برودكشن، فينتاتا فيلم، سينما جروب برودكشن
• السيناريو طلال ديركي
• التصوير قحطان حسون
• المونتاج آنا فابيني
• الصوت سبستيان تاش
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Autlook Filmsales

  welcome@autlookfilms.com

  
  

حول الفيلم

في شريط "عن الآباء والأبناء"، ينجح المخرج السوري طلال ديركي في اغتنام فرصة مذهلة وخطيرة لإنتاج فيلم وثائقي عن المدعو أبو أسامة، وهو قائد بارز في "جبهة النصرة"، والمعروفة آنذاك باسم "تنظيم القاعدة في سوريا". طارحاً نفسه بوصفه مصوراً صحفياً موالياً للمسلحين، ومهتماً بصعود دولة الخلافة. يكسب ديركي ثقة أبو أسامة، ليقدم صورة مقرّبة للايديولوجية الإسلامية الراديكالية، والروتين اليومي الخطير لمقاتل سلفيّ، والألفة والحميمية الدائمة للحياة الأسرية. على الرغم من الحرب المتصاعدة.

تقع أحداث هذا الشريط في قرية نائية في شمال سوريا، التي تحيط بها أراض واسعة ذات مساحات مقفرة مليئة بحقول ألغام، ودبابات معطوبة ومهجورة، ومنازل مدمرة. إنها قاعدة عمليات أبو أسامة، وأيضا ملعب أبنائه الثمانية الصاخبين ولعبهم الخشن، فيما تغيب النساء وبناتهن في مكان ما، حيث لا يمكن رؤيتهن. يُرغم الابن البكر أسامة، على ترك مدرسته وهو في سن الثانية عشرة، ويُرسل مع شقيقه الأصغر إلى معسكر لتعلم الشريعة الإسلامية وحفظ القرآن، قبل أن يصبح مقاتلاً، ويعلن بعد مرور عامين، مع اقتراب الفيلم من نهايته، إنه "اختار سبيل الموت"، وهو جاهز ومتلهف للانضمام إلى حرب والده المقدسة.

يعطي "عن الآباء والأبناء"، الذي أشرفت آنا فابيني على مونتاجه، والتي سبق لها أن تعاونت مع ديركي في نصّه السابق "العودة إلى حمص"، الحائز على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان صاندانس السينمائي ) 2014 (، الانطباع بأنه عمل شخصيّ وغير إنتقائي. فيلم مليء بالتناقضات، فهو من جهة، يقارب الطابع الإنساني المطلق للحياة الأسرية، ومن أخرى يرصد إنتقال الكراهية وعنادها من جيل إلى آخر. إلا أن ديركي يبقى محافظاً على مسافته كمراقب متفهم، لا يُعلن عن أحكامه أبداً، فهو ببساطة ليس سوى شاهد.

نيكول جيليميت