إخراج

ميشيل اوسيلو

فرنسا، بلجيكا، ألمانيا | 2018 | 94 د | الفرنسية

• المنتج كريستوف روسينيون ، فيليب بوفار
• الشركة المنتجة نور ويست فيلمز – ستوديو أو – مارس فيلمز
• السيناريو ميشيل اوسيلو
• التصوير فريدريك نواروم
• المونتاج باتريك ديوكريويه
• الصوت سيلين برنار
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Teleview International

  ziadc@teleview-int.tv

حول الفيلم

ما بعد "آزور وأسمر" و"كيريكو"، يعود مخرج الرسوم المتحركة ميشيل أوسلو ليقدم فيلمه الجديد والذي يدور في عوالم باريس في النصف الأول من القرن العشرين أو "العصر الذهبي" والذي كانت باريس فيه بوتقة للفنانين العظماء والمفكرين والكتاب من مختلف الجنسيات.

من خلال ديليلي الفتاة القادمة إلى باريس من إحدى المستعمرات الفرنسية )نيو كاليدونيا( والتي تخوض مغامرة كبيرة في المدينة بصحبة عامل توصيل للكشف عن سر اختفاء عدد من الفتيات بشكل غامض، ذلك الحدث الذي يهز كيان المدينة التي تحيا أوج مجدها. نرتحل في مغامرة تاريخية ما بين فنانين ذلك العصر وشخصياته الشهيرة في معادلة متقنة الصنع ما بين المتعة والشق التعليمي للفيلم والذي يبدو وكأنه كان يشغل بال أوسلو للمس مرحلة عمرية صغيرة بهذا الفيلم، فبحكم العنصر الزمني والجغرافي ليس مستغرباً أن تتقاطع رحلة ديليلي مع رسامين مثل ديجاس أو مونيه أو الممثلة سارة برنار أو شخصية سياسية عامة مثل كليمونسو، على غرار "منتصف الليل في باريس" للمخرج وودي آلان فكلاهما يستخدم تلك الشخصيات كجزء من الديكور الطبيعي والمنطقي للمرحلة التاريخية، وإن كان بلا شك الأطفال هم جمهور مستهدف أساسي لدى "أوسلو" فهذا لا ينفي متعة الفيلم للكبار كذلك.

يختار المخرج هنا أن يعتمد بشكل أساسي على الموروث البصري "الكيتش" للمرحلة والذي تحولت مفرداته مع الزمن لأيقونات بصرية لمدينة باريس كمرجعية لشكل الفيلم فلا يمكن أن تتجاهل العين تأثير الملصقات الٌإعلانية القديمة للسجائر والملاهي والمنتجات العديدة على صورة الفيلم وألوانه والتي تبدو كثيراً كما لو أنها إعلان قديم للمولان روج أو لبار من بارات باريس الشهيرة في المرحلة، سواء من حيث نوعية الرسم أو من خلال الألوان.

أمير رمسيس