إخراج

إيريك بوب

النرويج | 2018 | 92 د | النرويجية

• المنتج شتين ب كفاي
• الشركة المنتجة سبتمبر فيلم
• السيناريو سيف راجندام إلياسن، أنا باخ-فيج، إيريك بوب
• التصوير مارتن أوتربيك
• المونتاج إينار إيجلاند
• الصوت جيسل تفيتو
• تمثيل أندريا بيرناتزن، أليكساندر هولمين، سولفاج كولن بيكلند، بريد فريستاد
• جهات الإتصال

  Norwegian Film Institute

  ks@nfi.no

حول الفيلم

مساء الجمعة 22 يوليو (تموز) 2011 وقع الحادث الأسوأ في تاريخ النرويج، عندما هاجم يميني متطرف معسكراً صيفياُ للشباب في جزيرة أوتَيا ليطلق النار بشكلٍ عشوائي فيقتل 69 ضحية ويصيب 77 إصابات بالغة. الحادث هو موضوع فيلم المخرج إريك بوبه، واحد من أكثر أفلام العام إيلاماً وإثارة للمشاعر.

اختيار إخراجي كبير يتخذه بوبه ببدء فيلمه بشكل طبيعي في المشاهد التقديمية، ثم الانتقال إلى لقطة واحدة مدتها 72 دقيقة كاملة، هي بالضبط طول الفترة التي قضاها الإرهابي يطلق النار قبل أن يصل الأمن لينقذ ما تبقى من الشباب. الفيلم يصور الأحداث في زمنها الفعلي لنتابع عملية الهرب العشوائي، وحالة الرعب والتخبط في المعلومات والقرارات التي تسيطر بطبيعة الحال على مراهقين لم يكن أحدهم يتصور في أسوأ كوابيسه أن يتعرض لخبرةٍ كهذه.

طريقة التصوير تسمح بالحد الأقصى للتماهي مع الضحايا، يصبح المشاهد مثلهم، مذعوراً لا يفهم ماذا يحدث ولا كيف يمكن أن ينتهي، يسمع أصوات النيران تأتي من كل مكان فلا يتخيل أن المصدر هو شخص واحد، ويتفهم اختلاف شخصيات الشباب بين مغامرٍ ومتحملٍ للمسؤولية وبين ضعيفٍ يكتفي بالهلع ومحاولة الاختباء، فلا نملك جميعاً إلا التسليم بل والإيمان بحق كلٍ منهم في أن يُصاب بالذعر على طريقته، فعندما تكون حياة الفرد مهددةً بهذه الصورة، من المستحيل تقييم أو محاكمة من يختار النجاة بنفسه.

"أوتَيا 22 يوليو" فيلم مفزع في حكايته، قويّ في قرارات مخرجه، ومحكم في تنفيذه بإيقاعٍ ذكيٍ مشدود أغلب الوقت، حتى عندما يهدأ الإيقاع اللاهث قليلًا قرب النهاية، لا يكون ذلك إلا مجرد تمهيدٍ نفسيٍ ملائمٍ لما سيأتي بعده. عمل يكشف ببراعة عن أسوأ ما تتعرض له الإنسانية في عصرنا.

أحمد شوقي