المؤسسة (2017)

مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة (2017)

مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة | فرنسا | الفرنسية، مترجم للعربية | 95 د

Share:

حول الفيلم

أن تكون موهوباً في عملك لتستيقظ يوماً لتكتشف أنك لست سوى قاتل مأجور لحساب المؤسسة التي تعمل فيها خلف أحد المكاتب.. هو فيلم عن توحش الرأسمالية المعاصرة ولكننا فقط في تلك المرة نرى الرواية لا من عيون الضحية كالعادة وإنما من عيون الوحش.
« إيميلي » لا تنقصها القسوة أو البرود وهي من أسلحة عملها الأولى كمديرة للموارد البشرية في إحدى المؤسسات الاقتصادية الكبرى والتي تعمل فيها تحت رئاسة مثلها الأعلى ومعلمها الأول.النجاح في تحقيق هدف المؤسسة هو كل ما يشغل ذهن إيميلي التي تركض من نقطة الى أخرى دون أن تجد حتى وقتاً لتغيير ملابسها إلا في السيارة ما بين ميعادين. حتى في منزلها و حياتها الشخصية نراها تنشغل بإعداد زوجها الإنجليزي للقاء البحث عن العمل الخاص به أكثر من علاقتهم ذاتها.. ربما كان عمل إيميلي المفترض أنه يعنى بالبشر أقرب لرحلة صيد الثعالب التي نراها في بداية الأحداث.
تنقلب حياة «إيميلي » رأسا على عقب بعد إنتحار أحد موظفين الشركة والمحول من خلالها لحالة «الحراك » لفترة زمنية طويلة مما يعني إبعاده عن منصبه حتى إعادة نقله لمكان آخر. جثة أدمية تسقط من أعلى في باحة الشركة الخلفية كحجر في بركة راقدة يحرك أمواجها لتُغرق من يجلسون حولها. هذا الحدث الذي نراه على الشاشة بارداً كما لو كان حدثاً يومياً يضع الجميع أمام المرآة.
تبدأ تحقيقات مكتب العمل في القضية ومع محاولات «إيميلي » إنقاذ نفسها والشركة من التبِعات، تمر بمواجهة مع الذات في أخلاقيات حياتها وعملها وخاصة حين تكتشف أنها هي كذلك حلقة قابلة للإستغناء عنها من قبل تلك المنظومة الرأسمالية الآكبر التي لا تعنى الا بالأرباح وتحجيم الخسائر ،ككبش فداء للمؤسسة.

المزيد

إخراج

نيكولا سيلول

نيكولا سيلول من مواليد 1976 قام بتصوير فيلمه القصير الأول « في الجنة » عام 2004 بينما كان يدرس السيناريو في معهد الفيميس بباريس . فيلمه الروائي القصير الثاني « كل الأطفال إسمهم دومينيك » نال الجائزة الكبرى لمهرجان تورنتو 2008 و فيلمه الروائي االقصير الثالث « الحب الخالص 2010 « تم عرضه في اسبوع النقاد في مهرجان كان .. بما أنه إبن لمستشار موارد بشرية و مٌدرس للإدارة في معهد لإدارة الأعمال فلم يكن مستغرباً أن يكون عالم الأعمال و الإدارة موضوعاً لفيلمه الروائي الطويل الأول « المؤسسة»

#GFF

تواصل معنا