إخراج

إتين كالوس

فرنسا، اليونان، جمهورية جنوب افريقيا، بولندا | 2018 | 105 د | الانجليزية، أفريكان، الزولو

• المنتج صوفي أربيس، مايكل أوريه، جيورجو كارنافاس، ماريوس فلودارسكي
• الشركة المنتجة سينما ديفاكتو، سبير فيلم، هيرتيك، لافا فيلمز
• السيناريو إتين كالوس
• التصوير ميشال أنجليرت
• المونتاج ميورييل برَيتون
• الصوت لياندروس نتونيس
• تمثيل برينت فيرمولن، آلكس فان ديك، جوليانا فينت، مورنيه فيسر
• جهات الإتصال

  Pyramide International

  avalentin@pyramidefilms.com,

حول الفيلم

دراما عائلية موغلة بالوحشية. تتداخل فيها أعراف الإيمان وطقوسه وتنبؤاته، والانتقام وخطاته، والاستحواذ وشياطينه. الباكورة الروائية للمخرج الجنوب أفريقي من أصول أغريقية إتيين كالوس، تضيف بعداً آخر للضغائن البشرية وعدائيّاتها، عبر مقاربتها أخلاقياً، حيث إن مرتكبيها لا يُعاقبون ضمن قانون زجري عابر، وإنما بشرط عقائدي تعميدي، لأنهم استسهلوا خيانة الرّب، وغدروا بمحبته.

حكاية الشاب جانو الذي يعيش مع والدته، في مستعمرة للأقلية البيضاء في "إقليم فري ستيت" الواقع وسط البلاد. تنقلب حياته، حينما تتبنى السيدة المُلتَزَمّة دينياً شاباً يتيماً يُدعى بيتر"لإنقاذه من نفسه وإدمانه"، وتطلب من الأول اتخاذه شقيقاً. ليشرعا فوراً في معارك غدر وقسوة فيما بينهما، للاستيلاء على سلطة وإرث وقلب أم غافلة عن دنائتهما. تبدو الحماسة الدينية، التي نسمع الكثير من تضرعاتها على لسان المرأة المستوحدة، وهي بين جدران منزل محاط بالظلال والكبت والتآمر، ملعونة لإنها لا تُوقف المآثم من استهداف ذمتي شابين متناقضين في السلوك والنشأة والعزم. فبينما ينخرط جانو في حياة فلاحية مقننة، يرفض بيتر عبوديتها. وبينما يسعى الابن الصالح والرزين إلى صون سمعة عائلته وتاريخها وأعرافها، يكون "الأخ الوافد" جاهزاً على الدوام لاستعداء الجميع له. متورط، على الدوام، في معارك دموية. أنه روح عصية على التطويع و"التدجين". مغامر ذو عزم على التزاحم والتمايز. ما يبدأ بينهما ك"حالة كرّ وفرّ"، تنتهي بحصاد غادر شبيه بحكاية هابيل وقابيل.

بما أن حكاية "الحَصّادون" تدور ضمن عوالم خير وشر، فان الثقل الأكبر فيها يكمن في منظور بصري معقد، شكله مدير التصوير ميشال أنجليرت، من تقابل متضاد بين مشهديات برية مفتوحة الآفاق وضبابية وساحرة، وبين تصميمات داخلية سوداوية ومكتومة، تدفع المشاهد إلى حالات توجس قصوى من حمام دم، يصبغ النفوس بكفر عائلي، لا غفران فيه البتة.

زياد الخزاعي