إخراج

ستيفانو سافونا

إيطاليا، فرنسا | 2018 | 126 د | العربية

• المنتج بينيلوبي بورتولوتسي، ماركو أليسي، سيسيل ليستراد
• الشركة المنتجة بيكو فيلمز، دوجونج فيلمز، ألتر أيجو برودكشين
• السيناريو ستيفانو سافونا، ليا ميسيوس، بينيلوبي بورتولوزدتسي
• التصوير ستيفانو سافونا
• المونتاج لوك فورفيل
• الصوت جون ماليه
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Doc & Film International

  d.elstner@docandfilm.com

حول الفيلم

أنا لا أعرف كيف أقص حكاية"، تقول الصبية أمل في المشهد الافتتاحي لشريط الإيطالي ستيفانو سافونا، الذي يوّثق مجزرة "حي الزيتون"، وهي منطقة ريفية هادئة تقع عند حواف مدينة غزة، التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية يوم الرابع من يناير )كانون الثاني( 2009 ، وأسفرت عن مقتل 48 مدنياً، من بينهم 29 فرداً من عائلة أمل، المعروفة ب"آل السمّوني”.

عبر استخدامه مقاطع فيلمية تم تصويرها عقب الجريمة، ولقطات أرشيفية، ومشاهد مصورة عبر طائرة من دون طيار "درون"، مدعومة بفقرات من رسوم متحركة بالأبيض والأسود، أنجزها الفنان سيمون ماسي، ينسج سافونا قصة قوية عن المجزرة وعواقبها. يبدأ الشريط ببطءٍ، مع أمل وهي ترتدي سترة وردية. تمشي، تتحدث، تسقي شتلات خضراء، وتشير إلى موقع شجرة زيتون عملاقة، كانت قبل تدميرها، بمثابة روح القرية. لاحقاً، تتقاطع الرسوم المتحركة، التي تستلف عوالم الأحلام المشؤومة، مع مشاهد الحياة في غزة، ومع الحضور المتكرر للفتاة، لتُشكّل خيوط حكاية مفجعة.

متنبأ بما هو أسوأ، يقرأ والد أمل، وهو حكواتي العائلة، قصة من القرآن الكريم حول الطيور الأبابيل، ترافقها رسوم مرعبة للفنان ماسي، نشاهد فيها عمالقة أبرهة الحبشي المدججين بالدروع، وهم يُهزمون من قبل أسراب طيور تهبط من السماء، تُسقط عليهم حجارة من سجيل. بيد أن الرعب الحقيقي، يبدأ حينما يهبط الإسرائيليون من مروحياتهم الحربية، ونتابعهم مع أسراهم عبر كاميرة طائرة "درون"، في مشاهد رمادية صامتة.

يخلق مخرج فيلم "التحرير: ميدان التحرير"، عبر اعتماده المبتكر على وسائط الإعلام المرئي، واستخدامه البارع للصوت، شعوراً من الدنو من الموت، عبر مشاهد مطولة، وفصول استعادية (فلاش باك)، تتحول فصولها الختامية إلى لمحات أمل.

نيكول جيليميت