فوتوكوبي (2017)

(2017)

مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة | مصر | العربية | 90 د

Share:

حول الفيلم

أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ أم أين ترى نفسك الآن؟ ذلك السؤال التقليدي، الذي يُطرح على «محمود » في اختبار وظيفة، يفجر أسئلة أعمق بكثير حول مغزى حياته. «محمود » قضى حياته في قسم التجميع وهو قسم منقرض من أقسام الجريدة حل محله تماماً الكومبيوتر ليتماهى محمود تماماً مع
الديناصورات المنقرضة وتصبح مفردات وجوده محدودة بين محل تصوير المستندات، الذي يملكه و معاشاً يتأخر أكثر مما يجئ وجيران وزبائن يشاركونه تلك الرهافة والحساسية وحُب الآخرين. لا ينغص تلك الصورة إلا مالك العمارة المادي، الذي لا يكن أي تعاطف مع صعوبة أحوال محمود المادية و يطارده بإستمرار لتأخر دفعه الإيجار. تنمو مشاعر «محمود » تدريجياً نحو جارته «صفية » التي تعاني بدورها من الوحدة.
تصطدم تلك المشاعر بالكثير من المعوقات؛ من سنهم المتقدم الى موقف إبن «صفية » المسافر، إزاء العلاقة الى أسئلة صفية نفسها حول أنوثتها بعد عملية إستئصال للثدي إثر اصابتها بالسرطان. يُحيلنا تعامل الفيلم مع شخصياته وأزماتها برهافة تُذكر بعالم أفلام «فرانك كابرا « » إنها حياة رائعة » و »جيب ملئ بالمعجزات » حتى في كاريكاتيرية تصوير الشخص الشرير. ندخل في عالم تلك الشخصيات الوحيدة والتي تنقرض تدريجياً مفردات عالمهم، التي تجعلهم على شَفا الإنقراض معهاً لندرك معهم؛ إنك لا تستطيع مواجهة قسوة الحياة وخطر الإنقراض وحيداً إلا من خلال اتحادك مع الآخر في مواجهة العصر الجليدي المجازي، الذي نحياه والذي يهدد بإنقراض الإنسانية حتى لو بقيّ الإنسان!.
في العمل الأول لكل منهم يبتعد المؤلف هيثم دبور بنضج عن الإبتزاز العاطفي نحو أزمات الشخصيات مكتفياً بجعلك تقع في حبها وبنفس الروح ينقلنا تامر عشري مخرج الفيلم الى عالم تلك الشخصيات المرهف بلغة بصرية هادئة تسحبك لداخله بتروي شديد.

المزيد

إخراج

تامر عشري

تامر عشري كاتب ومخرج يعمل في مجال السينما والتلفزيون والإعلانات، مؤسس شركة بي للإنتاج الفني مصر، عرضت أعماله في مهرجانات دولية مختلفة، وإتسمت بالواقعية والحميمية في سرد موضوعات مؤثرة من خلال الحياة اليومية التي نعيشها. مؤخراً أخرج عشري فيلمه الروائي الطويل الأول “فوتوكوبي” والذي يتحدث عن رجل مسن يكتشف رغبته الشديدة للحياة والحب في القاهرة هذه الأيام.

#GFF

تواصل معنا