إخراج

ريتشارد بيلينجهام

المملكة المتحدة | 2018 | 107 د | الانجليزية

• المنتج جاكي ديفيز
• الشركة المنتجة بريميتيف، أي بي أف آي، ففيلم كامري ويلز، رابيد آي موفيز
• السيناريو ريتشارد بيلينجهام
• التصوير دانيل لاندين
• المونتاج ترايسي جرانج
• الصوت
• تمثيل Ella Smith , Justin salinger , Patick Romer , Dierdre Kelly , Sam Gittins , Joshua Millard- lloyd
• جهات الإتصال

  Luxbox

  festivals@luxboxfilms.com

حول الفيلم

عندما نشر المصور البريطاني ريتشارد بيلينجهام كتابه الفوتوغرافي الأول "ضحكة راي" اعتبره الخبراء أحد أهم الأحداث الفنية في العام، ووقع الجميع في غرام قدرة المصور الفائقة على الإمساك بتفاصيل منزل أسرته الفقيرة الذي أمضى فيه طفولته خلال الحقبة التاتشرية. بطلا الصور كانا والديه: راي الأب النحيل السكير، وليز الأم السمينة المدخنة التي يمتلئ جسدها بالوشوم. صور بيلينجهام عبرت عن أدق تفاصيل واقع عسير لم يخلُ من السحر.

في فيلمه الروائي الطويل الأول "راي و ليز"، المتوّج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان لوكارنو السينمائي، يعود بيلينجهام مجدداً إلى موضوعه الأثير، هذه المرة مستخدماً السينما في إعادة بناء ذاكرته، عبر ثلاث حكايات مختلفة من ذكرياته الأسرية، يجمعها كون أبطالها هم الأب والأم، وإبرازها لأدق تفاصيل ماضي هذه الأسرة التي كانت لا تزال وقتها يمكن أن تنتمي للطبقة العاملة، قبل أن يبرز مصطلح النفايات البيضاء الذي يبدو وصفاً أدق لحالهم.

غير إن "راي و ليز" عمل لفنان بصري بالأساس، وليس مانفيستو سياسي عن الطبقات في بريطانيا الثمانينيات. عمل هدفه الرئيسي هذه المشاعر التي تخلقها العودة إلى زمن ماضي أجاد المخرج عبر مسيرته التعبير عنه بالصورة. معتمداً على مدير التصوير الشهير دانيل لاندين )مصور فيلم جوناثان جلازر "تحت الجلد" ومستخدماً خام 16 ملليمتر بأبعاد مربعة ترتبط تلقائياً بزمن الأحداث. لينتج مزيجاً بصرياً مدهشاً في دقته وصدقه وتأثيره على النفس.

أداء مدهش من الممثلة إيلا سميث في دور الأم ليز، لحظات مختارة بعناية لا تحمل داخلها أحداثًا ضخمة، وإنما إمساكاً ملفتاً بأن بعض الأحداث الصغيرة يصعب أن تغادر الذاكرة، ورحلة للماضي يأخذنا فيها فنان صورة من الطراز الرفيع.

أحمد شوقي