مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة | اليونان-بلغاريا-فرنسا | اليونانية والروسية، مترجم للعربية | 111 د
تعود المخرجة «إيلينا بسيكو » في 2017 بفيلمها الثاني «ابن صوفيا » بعد أن أطلقت عليها مجلة «فارايتي » في « ؛2013 واحدة من عشرة مخرجين أوروبيين جديرين بالمشاهدة »، لتخترق عالم الجسر الفاصل بين الطفولة والمراهقة وتقتنص به جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان ترايبيكا للعام الحالي.
بعد سنتين من الإنفصال التام عن والدته، يعود «ميشا » الى اليونان ليعيش هناك معهاوالشخص العجوزالذي تعتني به ليكتشف سريعاً أنه أصبح زوجها، إنه عام 2004 ودورة الألعاب الأوليمبية منعقدة. «ميشا » يشعر أنه روسي بالكامل ويشعر بالإغتراب عن العالم الذي انتقل اليه بالقرب من والدته بينما زوج الأم يصحبه لعالم غريب ملئ بقصص من تاريخ اليونان الذي يفخر به ولكواليس التصوير ولحكاياته الخيالية.
تفشل محاولات الأم وزوجها لكي يتكيَّف «ميشا » مع مفردات هذا العالم الجديد. يهرب ميشا من اغترابه الى عالم الخيال والأحلام الليّلية الشبيهة بعوالم «أليس في بلاد العجائب » والتي يصير فيها دباً ضخما يتجول بحرية لا نراها في يقظته ويهرب كذلك الى صداقة مراهق روسي يلتقيه في أحد مواقع التصوير مع زوج الأم ليغدو أقرب اليه من الجميع و مع إصابة زوج الأم بشلل و عجزه عن الحركة والتواصل يفكر ميشا في حل مختلف صادم لمشاكله.
كالدب الخيالي الذي يتجول في أحلام ميشا، نتجول نحن في رحلة في داخله بينما هو يخطو تلك العتبات القليلة بين الطفولة والمراهقة، غارقاً بين اغتراب عن وطن ينتمي له وباحثاً عن رابط جديد مع أمه التي أبعدتها عنه عامان من الفراق.. «إبن صوفيا » فيلم مصنوع بحساسية شديدة عن تلك السنوات التي نشعرفيها أن العالم غير قادر على احتوائنا وأن الكل حتى أقرب الناس إلينا ما هم إلا أغراب.
إيلينا بسيكو من مواليد 8 مارس 1977 و «إبن صوفيا » هو فيلمها الثاني. تم عرض فيلمها الأول «العودة الأبدية لأنطونيس باراسكيفاس » للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي في عام 2013 . لاحقاً في نفس العام قامت مجلة فارايتي بتصنيف بسيكو كواحدة من عشرة مخرجين أوروبيين ينبغي مشاهدة أعمالهم. كما نالت أيضاً عن فيلم «ابن صوفيا » جائزة أفضل فيلم أجنبي بمهرجان ترايبكا.
تواصل معنا
