إخراج

Karim El Shenawy

مصر | 2018 | 97 د | العربية

• المنتج أحمد فهمي، محمد حفظي
• الشركة المنتجة أيبرودكشنز، فيلم كلينك
• السيناريو هيثم دبور
• التصوير عبد السلام موسى
• المونتاج أحمد حافظ
• الصوت أحمد أبو السعد
• تمثيل أحمد الفيشاوي، روبي، محمد ممدوح، عارفة عبد الرسول، أسماء أبو اليزيد، هنا شيحة، أحمد مالك
• جهات الإتصال

  iProductions

  marwa@iproductions-eg.com

حول الفيلم

"حين يكون الزيف أكثر شاعرية ونبلاً من الحقيقة، وحين ترغب الجموع في تصديق الزيف، أي طريق تأخذ: الصدام مع الوعي الجمعي أم الانسياق وراءه؟" على خلفية ثورة 25 يناير )كانون الثاني( وما تلاها من أحداث في مصر يطرح علينا ذلك السؤال المخرج كريم الشناوي في أول أعماله مع المؤلف هيثم دبور. ياسين طبيب شرعي يعاني من مشاكل نفسية ويجد في الخمر مُسكناً لألامه الروحية ما يجعله عبرة للتشكيك السهل والمجاني في مصداقيته. يثير تقريره بخصوص إحدى الجثث التي وجدت بالقرب من اشتباكات وقعت مع الأمن حفيظة الرأي العام المتحفز، حين يصرح بأن القتيل مات بعيار ناري أُطلق عليه من مسافة قريبة لا من رصاصة قناص كما أعتقد الكثير من الناس، هذا التقرير سيثير حفيظة المدافعين عن الثورة ومعتنقاتها: على القتيل أن يكون شهيداً حتى وإن لم يكن والخروج عن الرأي خيانة في نظر الجميع. تنفتح أبواب الجحيم على ياسين بسبب تقريره ويخوض رحلة مصيرية للدفاع عن مصداقيته التي يرفضها الجميع دون معاونة إلا من صحفية شابة طموحة ترغب في كشف غموض جريمة القتل بغض النظر عما يرغب الرأي العام المدفوع بيوفوريا الثورة في تصديقه.

يعتمد الفيلم على نوعية سينمائية واسعة الجماهيرية "سينما المحقق" ولكن الفيلم يتجاوز السؤال البديهي لهذا النوع السينمائي الذي ينشغل عادة بمعرفة من الفاعل لطرح سؤال يشرح المجتمعات التي تسلم عقلها لماكينة إعلامية واحدة أياً كانت وحتى لو كان صوت هذه الماكينة يمثل الطرف الأكثر نزاهة أو ثورية. يلعب كريم الشناوي وهيثم دبور ببراعة على مفردات ال Genre  أو النوع السينمائي  لطرح قضية سياسية إنسانية في إطار لا يخلو من التشويق والغموض.

أمير رمسيس