إخراج

 إيان بونوت ، بيتر إيتيدجي 

المملكة المتحدة | 2018 | 111 د | الإنجليزية

• المنتج أندي رايدر ، نيك توسيج ، بول فان كارتر
• الشركة المنتجة ميسفيتس إنترتينمنت ، امبانكمنت فيلمز ، كرياتيفيتي كابيتال ، ذا الكتريك شادو كومباني
• السيناريو بيتر إيتيدجي 
• التصوير ويل بوج
• المونتاج سينثيا بالديساري
• الصوت جاك جيليس
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Front Row Filmed Entertainment

  nz@frontrowent.ae

حول الفيلم

"وجدت أمامي شاباً سميناً، غير جذاب على الإطلاق، يحمل كومة من الأقمشة على ذراعه، وعندما سألته عمّن يبحث أجابني إنه يريد أن يقابلني كي يعمل لديّ". تروي المصممة البريطانية بوبي ويلسون في الفيلم عن لقائها الأول بألكسندر "لي" ماكوين، مصمم الأزياء والفنان الاستثنائي الذي عاش حياة تشبه موهبته ولا تشبهه، حتى قرر أن ينهي هذه الحياة بنفسه عام 2010 وعمره لا يتجاوز الأربعين.

لا يشبه لي ماكوين الصورة التقليدية لمصممي الأزياء، حتى في آخر فتراته بعدما حاول أن يغيّر من شكله وطريقة ملابسه، ظلت صورة الشاب البريطاني الممتلئ الودود واضحة جليّة، صورة رجل لو لم يمتلك موهبة استثنائية لكان مصيره على الأرجح أن يعمل في وظيفة متواضعة بأحد المتاجر وينتظر عطلة نهاية الأسبوع كي يشاهد فيلماً في السينما ويشرب زجاجة من البيرة.

لكن الموهبة كالفضيحة لا يمكن إخفاؤها، وفي كل مرة يترك فيلم المخرجين إيان بنوت وبيتر ايتيدجي اللقطات الشخصية والشهادات الحميمية من المقربين لماكوين ليعرضا جانباً من أعماله، يمكن حتى لمن لا يعرف الكثير عن تصميم الأزياء أن يضع يده على ما امتلكه داخله من قدرة مذهلة على صياغة هواجسه ومخاوفه، بل ومتاعبه النفسية، في صورة عروض أزياء جنونية، عاصفة، خارجة عن المألوف، تحمل في داخلها نقيضين: الانتماء المخلص لفن الأزياء والاحتقار الواضح لعالمه، وربما للعالم المعاصر بشكل عام.

بين الشهادات والعروض يروي المخرجان الحكاية القصيرة والمؤلمة لموهبة كان من المستحيل أن يسير صاحبها في طريق النجاح الذي يستحقه، دون أن يخسر في كل يوم جزءاً جديداً من نفسه؛ ليجتمع الإبداع والألم في سيرة سينمائية لفنان كان أرق من أن يواصل دون سقوط.

أحمد شوقي