بارود ومجد (2017)

فضية (2017)

مسابقة اﻷفلام الوثائقية الطويلة | الولايات المتحدة | الإسبانية، مترجم للعربية | 67 د

Share:

حول الفيلم

فيلم آخاد، مبهر، صاخب، الصورة فيه تثير في نفس مشاهده مشاعر مختلطة من الخوف والفرح، تماماً كالتي يشعر بها سكان مدينة تولتبيك المكسيكية حين يدخلون في لُجة نيران ألعابهم النارية، التي يصنعونها بآيادهم كل عام للاحتفال بمناسبة دينية مع الوقت صارت تقليداً واكتسبت بعداً مثيولوجياً يُعبر عنه
باطلاق العنان للنار والأضواء لتسطع في سماء ليل مدينة مجنونة وفخورة بمجد ما يصنعه أهلها. الاحساس بلذة الاقتراب من «الخطر » وعبوره اختلط بدمائهم ولم يعد ممكناً فصله عن تكوينهم النفسي والثقافي. فالمدينة ولمدة عشرة أيام تعيش «هيستيرية » الاستعداد للدخول في الجحيم الأرضي تطهيراً لأرواحهم من آثامها وخطاياها. الحدث صُوّر تلفزيونياً عشرات، بل مئات المرات لكن من الخارج. ميزة «بارود ومجد » تكمن في دخوله فيها وتعريض مصوره )توبياس فون ديم بورن( لاحتمال الاحتراق بنيرانها. صورها من قرب وتم مزجها بموسيقى رائعة لاظهار ابهارها جلياً. التقاط أنوار «القذائف » بكاميرات عالية الدقة جعلت منه تحفة بصرية، شاعرية قَلَ مثيلها في الشغل الوثائقي. الصورة فيه ليس مفصولة عن بنائه الدرامي ولا عن متنه الحكائي، الذي كثف في شخصيتين منتميتين للمكان. الأولى تمثلت بطفل صاحب والده يوم الاحتفال ورأى بأم عينيه جلال البارود ومخاطره والثانية؛ نحات الثيران، الشريرة، المجرورة الى الشوارع ل »ذبحها » بنارها النافثة من أحشائها كما تقول الحكاية القديمة. للاحتفال ب »يوم الألعاب النارية » تبنى قلاع عملاقة
وفي لحظات تتهاوى، ومن أحشاء الثيران المنحوتة كتماثيل فنية من ورق وخشب، يخرج اللهب مندفعاَيؤذي المقتربين منه ويبهرهم. يُسجل الوثائقي بتمهل مثير مشاهد انغمار الناس في النيران وشرارتها بحثاً عن السعادة ونسيان  ولو للحظات  آلام الحياة ومشاغلها!.

المزيد

إخراج

فيكتور جاكوفليسكي

ولد المخرج فيكتور جاكوفليسكي عام 1983 في برلين الشرقية من أب مقدوني وأم صربية. درس في أكاديمية «الفيلم والتلفزيون » الألمانية وبعدها أكمل دراسة الانتاج السينمائي في هوليوود. خلالها عمل كمساعد منتج في عدد من الأفلام وأخرج أكثر من فيديو كليب أغاني. في ألمانيا تشارك مع أخته انتاج فيلم «حب لينا » عام 2016 ووثائقي بعنوان 08 / 4/ 11 . آخر عمل أخرجه «بارود ومجد 2017 » .

#GFF

تواصل معنا