لست عبداً لك (2016)

ذهبية (2016)

مسابقة اﻷفلام الوثائقية الطويلة | بلجيكا-فرنسا-سويسرا-الولايات المتحدة | الإنجليزية والفرنسية، مترجم للعربية | 93 د

Share:

حول الفيلم

بعد كتابته ثلاثين صفحة من مشروع كتاب عن حياة ثلاثة من أبرز قادة نضال السود الأمريكان ضد التمييز العنصري؛ «ميدجر إيفرز « » مارتن لوثر كنج » ومالكولم إكس »، توقف الشاعر والمسرحي الأمريكي جيمس بولدوين عن العمل بها. على نصها المحفوظ من الضياع في كتاب «تذكروا هذا البيت » وعجزه عن الاستمرار بالكتابة بَنى المخرج الألمعي الهاييتي راوول بيك معمار نصه السينمائي الرائع ومزح فيه حلاوة الكلمات بالصورة، بأسلوب مبهر اختصر فيه تاريخ طويل من العنصرية الأمريكية ضد السود وقدم رؤية شاعر ومثقف حذر من انهيار قيّم بلاده وخذلان حريتها الواعدة. يندهش من يشاهد؛ «أنا لست عبداً لك » زخم التسجيلات والخامات الفيلمية فيه ومن قدرة صانعه على الإمساك بخيوط وحدتها الداخلية، وخلقه منها نصاً ملحمياً هو أبعد من سيرة ذاتية لكاتب أمريكي أسود ) 1924  1987 ( وأوسع من تناول تاريخي مكرر لمعضلة أخلاقية لم تُحَل بعد!. ميزة اشتغال راوول بيك الأبرز تتمثل في قدرته على عرض كل تفاصيل المشهد المركب وتعرجاته دون اضاعته الاتجاه الرئيس. في فيلمه المرشح لنيل الأوسكار، مر على النهايات التراجيدية
للقادة الثلاثة وثبَت انفتاح الشاعر على مكونات مجتمعه وشعوره بقوة الانتماء اليه انسانياً، لهذا كان منطقه السينمائي قوياً متماسكاً، مس نواحي الحياة وفنونها؛ الموسيقى الغناء والسينما، التي أثرت في حياة «بطله » كثيراً وعرف بعد سنوات النضج كيف يفككها ويستخرج منها قيح العنصرية الكريه. فيلم يقترح اعادة التفكير بالسينما الوثائقية وقدرتها على تكثيّف الأحداث والمناورة على زمنها بحيث يغدو النص آنيا، جماله وفير وقيمته عالية مثل قيمة أسماء شكلت علامات في الثقافة الأمريكية وعاندت العبودية.

المزيد

إخراج

راوول بيك

نشأة راوول بيك متفرعة، عاش في زائير والولايات المتحدة الأمريكية فيما ولادته كانت في بورت أو برنس عام 1953 . رغم دراسته في أكاديمية السينما والتلفزيون في برلين عُيّ ما بين السنوات 1996 1997 وزيراً للثقافة في بلاده، لكنه قبلها أثار انتباه النقاد بفيلمه المشارك في مهرجان برلين «أحياناً في نيسان ». موهبته الواعدة بشر بها «رجل على الرصيف 1993 » ، تبعها «لومومبا « ،2000 » مستقبل باهر 2009 » ، المساعدة المهلكة 2012 » .

#GFF

تواصل معنا