مسابقة اﻷفلام الوثائقية الطويلة | الولايات المتحدة-لبنان-سنغافورة | العربية والإنجليزية | 68 د
يكفي أن ينظر السينمائي لشخصياته بالحب الكافي حتى يستخرج البهجة من واقع كئيب. من قلب مخيم «برج البراجنة » في لبنان والذي مر على وجوده أكثر من ستة عقود، حتى أصبح واحداً من أحياء المدينة أكثر منه مخيماً بالمعنى المفهوم. يتابع فيلم «سُفرة » رحلة «مريم » وصديقاتها اللاتي يرغبن في
إقتناء حافلة لعمل مشروع مطعم متنقل.. يتابع الفيلم رحلة تحقيق هذا الحلم، الملهمة والإستثنائية ومن خلالها ننفذ الى عالم «مريم » وعالم حياتها وحياة صديقاتها، وما بين اللقطات، التي تنقل جو المطبخ وإعداد الطعام بولع وبهجة الى حواري وأزقة المخيم المصورة بنظرة جديدة تبتعد عن الرؤية النمطية. نتابع مريم وهي تحاول جمع رأس المال اللازم لقيام المشروع، نعيش معها لحظات التوتر الأولى والنجاحات التي تليها.. إخفاقات مؤقتة وحتى الوصول الى الحلم.
قد يحتوي الفيلم على الكثير من الحوار لشخصياته وهي تتحدث عن نفسها ولكن البناء الدرامي يتطور بتلك اللقطات المقربة الحميمية لوجوههم وأياديهم وهم يمارسون عملهم المفضل راسماً الخط الواضح بين أن تتعامل مع الشخصية في الفيلم التسجيلي كمجرد حالة أو أن تقدمها لنا كإنسان من لحم و دم نشاركه
رحلته بدلاً من أن نشاهدها من مسافة عبر عدسة مقربة.
ربما تلك الضحكات والمُمازحات وبساطة تعامل مريم وصديقاتها مع الواقع هي التي أخرجت «سُفرة » من عالم مخيمات اللاجئين الكئيب وليكون واحداً من أكثر الأفلام التسجيلية إثارة للبهجة هذا العام.
توماس مورجان هو منتج ومخرج سينمائي. من أعماله الحائزة على جوائز «شوارع متعددة « و »في إنتظار مامو”. عمل منتجاً تنفيذياً لفيلمي «إبنة الهند » الذي حصل على جائزة Peabody للصحافة، و »أُخرِس » الذي رُشح لجائزة أيمي. تحدث مورغان أمام الكونغرس الأميركي، وأمام «منتدى PPL “ في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي) 2012 (، وأمام الأمم المتحدة حول الابتكارات غير المصنفة، كما شارك في العديد من محادثات TED . شارك في تأسيس شركة Rebel house« ” للإنتاج السينمائي ومقرها لوس أنجليس. حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة ألما ماتر في جامعة ميشيغان الوسطى، ويدرس صناعة الأفلام الوثائقية للسينمائيين الشباب.
تواصل معنا
