إخراج

آنا روشا دي سوسا

المملكة المتحدة، البرتغال | 2020 | 74 د | الإنجليزية، البرتغالية، لغة الإشارة الإنجليزية

• المنتج رودريجو آرياس، آرون بروكنر، باولا فاكارو
• الشركة المنتجة بين بول لندن، باندو آ بارتي
• السيناريو آنا روشا دي سوسا، آرون بروكنر، باولا فاكارو
• التصوير هاتي بينلاند
• المونتاج توماس بالتازار
• الصوت بيدرو مارينهو
• تمثيل لوسيا مونيز، صوفيا ميلس، روبن جارسيا، مايسي سلاي، كيران سونيا ساوار، جيمس فيلنر
• جهات الإتصال

  Magnolia Pictures International

  joros@magpictures.com

حول الفيلم

بسبب تغيير الحكومة البريطانية قوانين رعاية الأطفال منذ العام 2014 . تبدأ الممثلة والمخرجة البرتغالية آنا روشا دي سوزا باكورتها الروائية الطويلة بمشهديات طبيعية تعريفية، تُشير إلى أن فتنة الكون وعظمته، لن تخفي ظلمًا اجتماعيًا وإداريًا يخترق، مشهدًا بعد آخر، كينونة أسرة فقيرة تقطن في شقة حكومية بائسة، وتهدد مصائر أفرادها بعزلهم عن بعض. ترى دي سوزا، عبر حكاية مريرة تحتاج إلى صبر كبير وتعاطف أكبر، أن الرحمة لا تُنتزع، وأن "القدرة على وضع أنفسنا في مكان شخص آخر، يتعرض إلى الجور واللا إنصاف، تمهد الطريق إلى التغيير، وتترك مساحات إنسانية أرحب لتقييم الأخطاء"، حسب بيانها.

تشعّ عقيدة سينما كِن لوتش وواقعيته المسيّسة ضد نظام رأسمالي جائر، في فصول نصّ "استمع"، وتقوده نحو مقاربة تفاصيل قانونية معقدة وإلزامية، مثلما تُحرضه على فضح موظفين يطبقون الأوامر بلا رحمة، وأعوان شرطة يقتحمون الغرف بقساوة قلب. يوميات غليظة ومضنية، مصوّرة بكاميرا ثابتة، ومشاهد داخلية باردة المعالم والألوان، تُضيّق خناقها حول الزوجين بيلا وجوتا، وتسقط أيّ مناورة منهما للحفاظ على حضانة أطفالهما الثلاثة، من بينهم الصغيرة الصماء لو، التي تتعرض إلى سوء تفاهم مع إدارة مدرسة، تظن أنها ضحية تعنيف منزلي، حين تكتشف معلمتها رضوضًا على ظهرها. مع تدخل مفتشي الخدمات الاجتماعية البريطانية، تصبح المعركة مفتوحة ودؤوبة للأم بيلا داخل نظام قضائي بيروقراطي وجامد وحيادي، لتعلن بمرافعة حازمة وشجاعة أمام القاضي العجوز الصموت، المكلف بمصيرهم جميعًا: "أولادي ليسوا للبيع". الفيلم قد يبدو صغيرًا وميلودراميًا رهيفًا، لكنه يشعّ بضمير سينمائي مقدام، يستحق التقدير.

زياد الخزاعي