إخراج

كوثر بن هنية

تونس، فرنسا، بلجيكا، السويد، ألمانيا، المملكة العربية السعودية | 2020 | 104 د | العربية، الإنجليزية، الفرنسية

• المنتج نديم شيخ روحه، حبيب عطية، ثانسيس كراثانو، مارتن هامبل
• الشركة المنتجة تانيت فيلمز، سيني تيلي فيلمز، توينتي توينتي فيشن، كواسا فيلمز، لايكا فيلم آند تليفيشين، ميتافورا ميديا برودكشن، سني لاند فيلم، فيلم أي فست، فو آند بي تي في، إستقلال فيلمز
• السيناريو كوثر بن هنية
• التصوير كريستوفر عون
• المونتاج ماري هيلين دوزو
• الصوت أندرس بيلينج فيف، ليني أندريو
• تمثيل يحي مهايني، ديا ليان، مونيكا بيلوتشي، كون دي بو، فيم دلفوي
• جهات الإتصال

  BAC Films

  sales@bacfilms.fr

حول الفيلم

في تجربة شجاعة وعبر فكرة غير تقليدية، تُبحر بنا كوثر بن هنية في رحلة الشاب السوري المُهاجر سام، الذي يضطر للهرب من بلده إلى لبنان، والمسارات التي تدفعه إلى تحقيق حلمه. آملًا في الالتحاق بحبيبته في باريس، عالقًا في لبنان دون وثائق سفر، يتردد سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية في بيروت ليتناول الشراب والطعام. ينتبه إليه فنان أمريكي معاصر، ليعقد معه اتفاقًا يغير مسار حياته.

لا تتوقف كوثر في عملها الروائي الجديد عند حدود الحدوتة الغريبة ومنعطفاتها الكثيرة، بل هي تغوص في عوالم شخصياتها، ومع كونها تونسية لا تتردد في تناول حكاية تتشابك تفاصيلها مع تعقيدات الأزمة السورية. هذا متأتٍ من حقيقة أنها لم تنشغل كلياً بالمواقف السياسية وتعقيداتها، بل بالكاد عبرت عن جو المعاناة الذي أحاط بحياة الناس وقت اندلاع المظاهرات السورية وطبيعة الأشخاص الذين يديرون الأمور حينها. ما هَمَها بالأساس هو انعكاس ذلك على مسار الشخصيات ومآلات حياتهم.

من تابع مسيرة المخرجة كوثر بن هنية السينمائية، لن يستغرب صنعها فيلمًا جريئًا، سواء على مستوى الموضوع الذي يبدو للوهلة الأولى بعيدًا عن دائرة اهتماماتها التونسية، أو على مستوى أسلوب سرده، يضاف إلى ذلك تصديها لتوجيه الممثلة العالمية المشهورة مونيكا بيلوتشي. هذا الاشتغال السينمائي المميز تَوج تجاربها الإخراجية، وبرر انتقالاتها بين الروائي والوثائقي، وبين الطويل والقصير.

عروض أفلامها في مهرجانات مهمة والاستقبال النقدي الجيد لها، بخاصة بعد عرض فيلمها الروائي الطويل الثاني "على كف عفريت" في مسابقة نظرة ما في مهرجان كانّ، وفوز فيلمها الوثائقي الطويل "زينب تكره الثلج" بجائزة التانيت الذهبي لمهرجان قرطاج، وفر لها الثقة اللازمة لتناول الموضوع الحرج في فيلمها الجديد، الذي سيبقى علامة مميزة في تاريخ السينما التونسية والعربية.

انتشال التميمي