إخراج

مالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت

بولندا، ألمانيا  | 2020 | 115 د | البولندية، الروسية

• المنتج أجنيشكا واسياك، ماريوش فلودراسكي، مالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت، فيولا فوجن، مايكل ويبر
• الشركة المنتجة لافا فيلمز، ماتش فاكتوري برودكشنز، كينو سويات، دي فاكتوري، بايرشر روندفونك
• السيناريو مالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت
• التصوير ميخال إنجليرت
• المونتاج ياروسلاف كامنسكي، أجاتا سيرنياك
• الصوت مارشين كاسينسكي، كاسبر هابيسياك، مارشين ياشيرا
• تمثيل أليك أوتجوف، مايا أوستاشفسكا، أجاتا كوليشا، فيرونيكا روساتي، كاترجينا فيجورا، أندجيه تشيرا
• جهات الإتصال

  The Match Factory

  info@matchfactory.de

حول الفيلم

هذا أحد أكثر الأفلام غرابةً لهذا العام، لكن من يلمّ بعمل شوموفسكا لن يستغرب خياراتها وجمالياتها. فهي سبق أن قطعت شوطًا كبيرًا في صناعة دهشة بألوان مختلفة من خلال أفلام سلكت دروبًا غير مطروقة. جديدها هذه المرة أنجزته بالاشتراك مع ميخال إنجليرت، مدير التصوير وكاتب السيناريو الذي تعاونت معه في أفلام عدة. شاب اسمه جينيا له إطلالة وهيبة، يعبر الحدود الأوكرانية في اتجاه بولونيا. هذا الذي نراه يتأبط طاولة تدليك، سنتعرف عليه ونعجب به لقطة بعد لقطة، قبل أن يخطف الفيلم كله فيصبح بطله وساحره، بحيث أن كلّ شيء سيدور من حوله، على غرار ترنس ستامب في "تيوريما" لبازوليني. إنه الشخص الذي يدخل حقل الصورة من اللامكان قبل أن يعود إليه، ولكن ليس دون أن يفعل شيئًا في كلّ بقعة وطئ فيها. نحن حيال شخصية كاريزماتية ستتنقل من بيت إلى بيت، داخل منطقة سكنية واقعة في ضواحي وارسو، وكلّ قاطنيها من الطبقة المخملية.

يمكن قول الكثير عن هذه الطائفة المغلقة على نفسها التي يتشابه أفرادها بشكل مريب على الرغم من اختلاف معاناتهم التي سيكون جينيا شاهدًا عليها جراء احتكاكه بهم. لكن يبقى الأساس أن الكلّ سيقع تحت سحره وأسلوبه الذي هو مزيج من القسوة والرقة، ليغدو المدلّك بامتياز الذي لا يمكن الاستغناء عنه و"الملاك المخلص"، فالمصلح الاجتماعي الذي يتدخّل في كلّ شاردة وواردة. بالنسبة للفيلم ولسكّان البلدة، يأتي جينيا بأشياء تنقصهم أهمّها السعادة. في اعتقادهم أنه سيأتيهم بهذه العملة النادرة، وهم جالسون في بيوتهم الفخمة وغارقون في وجودهم الممّل. كلّ شخص )معظم زبائنه سيدات( سيجد فيه شيئًا ما، والأغلب شفاء لأوجاعه. حتى أن مريضًا بالسرطان سيتمسّك به ليضع مصيره بين يديه. ببراعة يد نادرة، صاغت شوموفسكا حكاية زاخرة بالتفاصيل الدالة على السلطة والتسامح والأمل، هذا كله بأسلوب سينمائي تتفرد فيه ويتيح المجال لقراءات سياسية واجتماعية وفنية.

هوفيك حبشيان