إخراج

ياسميلا زبانيتش 

البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا، هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج | 2020 | 103 د | البوسنية، الإنجليزية، الهولندية

• المنتج دامير إبراهيموفيتش، ياسميلا زبانيتش
• الشركة المنتجة كوب 99 فيلمبرودكسيون، ديبلوكادا، ديجيتال كيوب، إن 279، رازور فيلم، إكستريم إيموشنز، إندي برود، توردن فيلم
• السيناريو ياسميلا زبانيتش
• التصوير كريستين أيه ماير
• المونتاج ياروسلاف كامينسكي
• الصوت إيجور تشامو
• تمثيل ياسنا دوريسيتش، إيزودين بايروفيتش، بوريس لير، دينو بايروفيتش، بوريس إيساكوفيتش
• جهات الإتصال

  Indie Sales

  sales@indiesales.eu

حول الفيلم

ليست هي المرة الأولى التي تعود فيها ياسميلا زبانيتش إلى الأحداث المأساوية التي رافقت حرب البلقان والمجازر التي تعرض لها البوسنيين، فقد تناولت ذلك في سلسلة أفلامها السابقة، خاصة في عملها الكبير "جربافيتسا: أرض أحلامي" الذي خطف الدب الذهبي في الدورة ال 56 لمهرجان برلين السينمائي أو فيلمها "من أجل أولئك الذين لا يستطيعون أن يحكوا حكايتهم".

11 يوليو/ - هذه المرة تتحدث ياسميلا عن مجزرة "سربرنيتسا" الشهيرة التي حدثت في الفترة بين 22 تموز 1995 ، والتي تم فيها تصفية سكان المدينة بعد لجوئهم إلى قاعدة محمية من قبل القوات الدولية والتي تألفت من قوات عسكرية هولندية.

رغم معرفتنا بالأحداث، إلا أن المخرجة ظلت قادرة على أن تجعلنا مشدودين إلى الحدث. أحداث المجزرة معروفة، سواء بحصار المدينة من قبل مجرم الحرب ملاديش أو تخاذل القوات الهولندية وتسليمهم اللاجئين لقمة سائغة للمليشيات الصربية المتحفزة، إلا إنها وببراعة أفرزت معاناة عائلة مدرسة اللغة الإنجليزية عايدة والتي تعمل مترجمة في القاعدة الأممية، ورافقت محاولاتها المستميتة لإنقاذ ولديها، حيث يظل المشاهد مشدودًا للأحداث وكأنها تحصل أمامه. عايدة وبحكم موقعها اطلعت على معلومات استخبارية رفيعة المستوى تبين أن ميليشيات ملاديش ستقتحم المدينة بجحافل قواتها المدعومة بالمدرعات الضخمة. يضطر أكثر من 30 ألف مواطن للتوجه للالتجاء لحضيرة الأمم المتحدة التي تسمح ل 5 آلاف فرد بالدخول وتترك الآخرين خارج الأسوار، كي يساق الجميع ويتم ترحيلهم بباصات نحو الاغتصاب والتصفية.هي في نهاية الأمر ليست فقط إدانة كبيرة للجنرال ميلوسوفيتش وميليشياته، وليست فقط فضيحة كبيرة للمواقف الدولية، بل هي إدانة صارخة للحرب وكشفًا عميقًا لمشاعر البشر وهم يواجهون مصائرهم.

انتشال التميمي