إخراج

دانيلي لوكيتي

إيطاليا | 2020 | 100 د | الإيطالية

• المنتج بيبي كاسيكتو، فالنتينا ميرلي
• الشركة المنتجة أي بي سي موفي، راي سينما، ميسيا فيلمز
• السيناريو دومنيكو ستارنوني، فرانشيسكو بيكولو، دانيلي لوكيتي
• التصوير إيفان كاسالجراندي
• المونتاج دانيلي لوكيتي، آيل داليير فيجا
• الصوت كارلو ميسيدينتي
• تمثيل ألبا رورفاكر، لويجي لو كاسكيو، لاورا مورانتي، سيلفيو أورلاندو، جيوفانا ميزوجيورنو، أدريانو جيانيني، ليندا كاريدي
• جهات الإتصال

  Mk2 Films

  intlsales@mk2.com

حول الفيلم

بأي شيء يمكن أن ترتبط الذكريات، مكان أم شخص أم صورة، وإلى أي حد نحاول أن نُبقي على ذكرياتنا؟. في أحدث أفلامه "الروابط"، الذي عُرض في افتتاح مهرجان فينيسيا في دورته ال 77 ، يتابع المخرج دانيلي لوكيتي أسرة صغيرة مكونة من زوج وزوجة وطفلين، ويرصد المتغيرات التي تمر عليهم خلال عدة سنوات. ينتقل لوكيتي بين المراحل المختلفة لأفراد هذه الأسرة في سرد غير خطي، لنشاهد بعض النتائج قبل أن نعرف الأسباب. لا نشاهد شخصيات مثالية أو ردود أفعال تجعلنا نتخذ صف إحدى الشخصيات على حساب الأخرى، ففي كل شخصية نجد ما يدفعنا للتعاطف معها تارة والنفور منها تارة أخرى، لكن أكثر ما ميز بناء شخصيات الفيلم هو هذا الجانب الإنساني الذي يدفعها لاتخاذ قرارات مبنية على العاطفة فقط في أغلب الأحيان، إذ نشاهد التحولات الأبرز في الفيلم بعيدة عن العقلانية، وهو ما يجعل الشخصيات أقرب للمُشاهد، خاصة عندما نضع في الحسبان أن هذه القرارات في النهاية لا تخص الفرد فقط بل أسرته كذلك، وهو الجانب الذي يحتاج في الكثير من الأحيان إلى التضحيات. يضيف السرد غير الخطي في الفيلم بُعدين، إذ يصنع مساحة من التشويق في دراما أسرية قد تبدو أحداثها تقليدية في الوهلة الأولى، كما ينقل شعورًا بأن ما نشاهده هو ذكريات متناثرة تظهر على غير ترتيب في أذهان أبطال الفيلم، وكما هي الذكريات عادة، فإنها ترتبط بتفاصيل صغيرة، لكن الفيلم يستكمل حالة اللا مثالية مع الذكريات، فبينما تظهر طريقة ربط الحذاء كمدخل لذكرى جيدة بين الأب والابن، تظهر بعض الصور الفوتوغرافية كنموذج لذكرى ليس لها نفس الصدى الطيب عند كل الشخصيات. يتركنا الفيلم في النهاية دون توضيح حقيقي للمقصود بعنوانه، فهل يعني بالروابط، تلك التي تقرب أفراد الأسرة أم قيود الماضي التي تؤثر على حاضر الشخصيات؟

أندرو محسن