إخراج

تيبوهو إدكينز

فرنسا، جنوب إفريقيا، هولندا | 2020 | 78 د | ماندارين، سيسوتو، فوجيانية، الإنجليزية

• المنتج يانيا كرالي، دون إدكينز، ديرك يان وارينك، كوجي نيلسن
• الشركة المنتجة كينو إلكترون، داي زيرو فيلمز، كيبلر فيلم
• السيناريو تيبوهو إدكينز
• التصوير صاموئيل لاهو
• المونتاج لورنس مانهايمر، سيدرك لو فلوك
• الصوت جايم ساهوليكا
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Indie Sales

  sales@indiesales.eu

حول الفيلم

يأتينا المخرج تيبوهو إدكينز بوثائقي مهّم عن العولمة واختراق الصين لاقتصاد القارة الإفريقية. يحملنا إلى مملكة ليسوتو، بلد فقير محاط بجبال ووديان. وسط هذا الديكور الاستثنائي، نكتشف أن المستوطنين الصينيين الذين استقروا في هذه البلاد للاستثمار والتجارة، قد نسفوا الاقتصاد التقليدي بالكامل. الفيلم لا يخفي طموحه: أن يكون روائيًا، هو تقنيًا وثائقي، لكنه في العمق أقرب إلى فيلم "وسترن". يكشف إدكينز أضرار العولمة وارتباطها بالرأسمالية وأسيادها الذين لا يشبعون من المال ولا من استغلال الطاقات. هذا فيلم عن نمط تجاري متوحش لا يراعي البنية الاجتماعية ولا الموروث ويولّد توتّرات جديدة بين الوافدين والمقيمين.

في منطقة ثابا تسيكا التي لا يتجاوز عدد سكّانها 6 آلاف نسمة، هناك عالم كامل من التفاصيل المتناثرة التي تذكّر بأفلام الوسترن؛ من رعاة يتجولون بالأحصنة إلى قطيع أبقار يسرح، وسط بيئة صحراوية. هذا المكان هو العمود الفقري للمجموعة البشرية التي تعيش فيه. لكن وصول "الغرباء" سيقلب الأشياء رأسًا على عقب، ويفسد صفاء عيش متناغم مع الطبيعة. يأتي هؤلاء المتعطشون للهيمنة بمشاريعهم التي تهدف إلى السيطرة الاقتصادية، والتي تبدو كنوع جديد من الاستعمار. بوجودهم يكثر "البزنس" وينبت كالفطريات، ليُغيّر التقاليد المعمول بها منذ عقود. بعض الصينيين يشترون الأبقار، ومعه يفرضون قانونًا جديدًا يُلزم كلّ السكّان الأصليين بتقديم ملفات تؤكد سلامة ماشيتهم من الأمراض. الصينيون يعيشون مع بعضهم مع بعض، في مجتمع مغلق على ذاته، وفي الوقت نفسه يحلمون بتوسيع مشاريعهم. هذا كله يأتي مع الكثير من العنف، الذي به يفتح الفيلم نافذة على موضوع إشكالي خطير، يؤرق صانعه.

هوفيك حبشيان