إخراج

يولين أوليزولا

المكسيك، فرنسا | 2020 | 96 د | الإسبانية، لغة المايا، الإنجليزية، الكريول

• المنتج بابلو زيمبرون ألفا، روبن إيماز، يولين أوليزولا، بيرجيت كيمنر، فيليب جومبل، أوسكار رويز نافيا
• الشركة المنتجة مالاكوسا سيني، ماني فيلمز، فاريوس لوبوس، كونترافيا فيلمز، زوولوجيا فانتاستيكا، باراكا برودكسيونز
• السيناريو يولين أوليزولا، روبن إيماز
• التصوير صوفيا أوجيوني
• المونتاج روبن إيماز، يولين أوليزولا، إسرائيل كارديناس، بابلو شيا
• الصوت خوسيه ميجيل إنريكيز ريفاود
• تمثيل إنديرا أندروين، جيلبرتو بارازا، ماريانو تون زول، لازارو جابينو رودريجز، إليجيو ميليندز، إليسيو مانسيلا دي لا كروز، دالي كارلي، شنتاي أوبيسبو، نيدال ماكلارين، خوسيه ألفريدو جونزاليز دزول، أنطونيو تون زول، مارسيلينو كوبا فلوتا، جيلدون رولاند، ماريو كانشيه بات، جوليرمو مورو كارديناس
• جهات الإتصال

  Varios Lobos

  pablo@varioslobos.com

حول الفيلم

فيلم حسيّ تجري فصوله في المنطقة الحدودية الواقعة بين المكسيك وهندوراس البريطانية )بليز حالياً(. الغابة الاستوائية المطيرة هي مسرح الأحداث. بإيقاع متمهل، وتشكيل بصري فيه الكثير من العناية، وشخصيات تتسم بالقسوة، وحكاية تنطوي على حركة ومغامرات وتشويق، نمضي إلى فيلم عميق، روحاني، متفرد في رؤيته، ويبقى لفترة ماثلاً في وجدان المُشاهد بعد خروجه من الصالة. في خامس تجربة إخراجية لها، تحملنا المخرجة المكسيكية يولين أوليزولا إلى أعماق الطبيعة، حيث الكائنات النائمة في تفاصيلها، والأرواح المعششة في حضنها، والأشجار التي تنتظر مَن يستخرج منها ما تخفيه كسرّ من أسرار الوجود. وهو الشيء )السر( الذي يزخر به الفيلم، بالاضافة إلى الغموض ورائحة الموت التي يعبق بها المكان. تجري الأحداث في العشرينات، علماً أنه من الصعب ملاحظة هذا التفصيل لولا الحكاية التي تعود بنا إلى حقبة كولونيالية وتتمحور على شخصية فتاة بليزية سمراء تُدعى أغنيس )إنديرا أندروين في حضور أكثر من لافت( نتعقب عملية هربها وشقيقتها من مالك أرض إنكليزي ترفض ان تتزوجه. إثر هذا الرفض، تنطلق مطاردة ستلقي بأغنيس في حضن مجموعة من العمّال المكسيكيين يستخرجون الصمغ من الشجر. العلاقة معهم اشكالية وستستمر على هذا المنوال، ليغدو كلّ فرد من هؤلاء منقذاً لها و"سجّانها" في الوقت عينه. يعتقد هؤلاء ان أغنيس من شياطين المايا، جمالها سيقودهم إلى حتفهم.

الفيلم مشبّع بلحظات صوفية ويأخذ الاتجاه الذي ما كان من الممكن أن يأخذه لولا انشغال المخرجة بإعطاء الحكاية أبعاداً فلسفية من وحي أساطير المايا. أما الغابة فهي الشخصية الرئيسية التي لا تترك أي انتهاك يمارس عليها من دون أن تعود وتثأر. إنها الأم التي لها من الرأفة والقسوة ما يكفيها لصنع المعجزات.

هوفيك حبشيان