إخراج

سيريل ديون

فرنسا | 2021 | 120 دقيقة | v

• المنتج جيوم توريه، سيلين رو، جان ماري ميشيل، توما بينيه، سيريل ديون
• الشركة المنتجة كابا ستوديو، برايت برايت برايت
• السيناريو والتر بوفيه، سيريل ديون
• التصوير ألكسندر ليجليز
• المونتاج ساندي بومبار
• الصوت رومان دو جيلتزيل
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Orange Studio
  

  contact.orangestudio@orange.com

حول الفيلم

بلاغة صورة وثائقي الفرنسي سيريل ديون، "حيوان" لا تجاريها إلا بلاغة بيلا وفيبولان الشفاهية. التعبير الصوري الباذخ عنده يتماهى مع قوة تعبير الناشطين البيئيين الصغيرين، المشحونة بانفعالات صادقة، نابعة من خوف على مستقبلهما وحرص على كوكب مهدد بالمخاطر. أدركا مِحنه مبكرًا وراحا ينشطان في حركة "جُمْع من أجل المستقبل" توقًا للخلاص منها. النشاط أوصلهما إلى منبع المشاكل، وإلى حقائق صادمة لا يريد السياسيون العمل على تغييرها. وجدا في دعوة المخرج لهما، مجا لً لعرض الرؤية الحداثوية الشجاعة التي تقول: إن الإنسان ولحقب طويلة عامل الحيوانات، كفرائس لا بد من القضاء عليها ضمانًا لاستمرار وجوده. نتيجتها خسر الإنسان أكثرها، وفي طريقه لخسارة الأرض التي يعيش عليها. لتجسيد تلك الرؤية راح الوثائقي يجول معهما بقاع الأرض ويوثق تجارب تتوافق مضامينها مع تصوراتهما. لا يتعالى الوثائقي على مرافقيه الصغار، كما يفعل السياسيون الأوربيون في بروكسل. يذهب معهما برفقة خبراء وعلماء ومبادرين بيئيين، ويرى ما يجري فيها بأعينهم. ينقل باشتغال سينمائي رائع على الشاشة، رؤى تغييرية ومبادرات فردية تعزز النظرة المشتركة للعالم، وتوثق خبرات بمجموعها، تُعيّ وتشجع على تغيير مرتجى. يبدأ "حيوان" متشائمًا سوداويًا ثم ينتهي متفائلً.

يجد فيما يوثقه توافقًا مع رؤية مرافقيه للعالم. طيلة زمنه المتدفق حيوية، الكاميرا لا تكف عن أخذ أجمل اللقطات حتى من داخل أكثر المشاهد إيلامًا: صيد تجاري منفلت، تدمير غابات، تسميم هواء، تخريب بيئة وتعامل شنيع مع حيوانات يظن معذبوها أنها من دون مشاعر أو أحاسيس. سعة المشهد المُلتقط تشجع بيلا وفيبولان، لإعلان خلاصة، نافرة ربما بعض الشيء: نحن البشر حيوانات طبيعية، مثلنا مثل بقية كائنات تعيش على الأرض. مصيرنا واحد، وعلينا حمايتها وصَوْن كل ما عليها!

قيس قاسم