إخراج

زانج ييمو

الصين | 2020 | 105 دقيقة | ماندرين

• المنتج دونج بينج
• الشركة المنتجة وانشي ميديا جروب ليميتد، إدكو فيلمز ليميتد
• السيناريو زانج ييمو، زو جينج زي
• التصوير تشاو شاو دينج
• المونتاج دو يوان
• الصوت تاو جينج
• تمثيل فان واي، لو هاوتشون، تشانج يي
• جهات الإتصال

  Wild Bunch International smichel@wildbunch.eu Middle East Distributor Teleview International info@teleview-int.tv
  

حول الفيلم

شريط ذو نفس كوميدي غير مسبوق في اشتغالات صاحب "ارفعوا الفانوس الأحمر") 1991 (، مؤلف من حكايات ثلاث متداخلة، هي في بعدها الدرامي عرفانه الشخصي إلى الفن السابع ومئويته المجيدة: عن جندي هارب من معسكر ريفي خلال حقبة الثورة الثقافية، سعيًا إلى رؤية ابنته الوحيدة التي أُرغم على الابتعاد عنها. عن صبية ترعى شقيقها المصاب بمتلازمة التوحد، وتناضل من أجل تأمين حياتهما واستمرارها إبان فترة قحط قاسية وعسكرة متسلطة وتعنت إيديولوجي لا يرحم، شهدها العام 1975 . أما الحكاية الأخيرة، فهي معقودة ببهاء صوريّ ملحميّ مُفّخم ومفعم بالألوان والطابع المسرحي، إلى بهجة السينما وسحر عروضها التي تجمع أهل قرى نائية أمام شاشات بدائية، تستقبل مشهديات أوبرات دعائية حزبية وأناشيدها الحماسية. يُركب ييمو فصول نصّه حسب نظام "ديوراما" محكم الصنع، حيث تتحرك شخصياته القليلة ضمن حيز طبيعي باهر، يبدأ وسط صحراء شاسعة، وينتهي داخل صالة عرض، تتجمع فيها عائلات قروية لإنقاذ شريط سليلود من تلف، ويضمنوا عرضًا يتوقون إلى مشاهدته بشغف تحت إدارة رجل متسلط يُدعى "السيد فيلم"، يُنظم عملية إنقاذ/ إيمان جماعيّة، هي عصب هذا العمل الأخاذ. ضمن بكرات هذا الفيلم المتجول بين البلدات النائية، هناك ثانية واحدة، هي بالذات غاية البطل الفارّ، ففيها يطل وجه صغيرته كلمحة ضوء وأسى وحنين.

لن تفلت الحكاية حدود فكاهتها بيسر، لأن ييمو يضع المراهقة ليو بديلً عاطفيًا لمحنة الجندي الذي يبقى يطاردها بعد أن سرقت "مترًا واحدًا" من الشريط، متوهمً أن كادراته القليلة، تتضمن وجه ابنته. ما يبدأ كمناكفات بين إرادتين وجيلين متناقضين، يحولها ييمو إلى أنشودة بصرية مشعة لمفاهيم الامتنان والعواطف والتضافر، وأيضا يمكن عبرها إدراك غمزاته المسيسة بشأن الحد الواهي للاستخدام المزدوج للسينما بين الترفيه أو الاستعارة المسمومة.

زياد الخزاعي