باب الحديد (1958)

البرنامج الخاص (1958)

البرنامج الخاص | مصر | العربية | 80 د

Share:

حول الفيلم

لا يخلو أي استفتاء مصري أو عربي من تواجد فيلم «باب الحديد » ضمن الخمسة الأوائل، هذا إذا لم يحظ بالمكانة الأولي .
تبدأ الاحداث بصوت حسن البارودي الرخيم وهو يروي لنا ما الذي يجري في محطة مصر،التي كان يُطلق عليها في الماضي «باب الحديد » وفي المفهوم الشعبي لكل القادمين إليها من مختلف المحافظات الأخرى، وكان يطلق علي القاهرة «مصر »، وتنتهي الأحداث أيضاً بصوت حسن البارودي، الحياة لا يمكن أن تتوقف، عين المخرج يوسف شاهين ترصد كل شيء داخل المحطة، مشاعر الحب المجهض وغناء الشباب وحتى التيار الديني السلفي الذي ينظر للموسيقي باعتبارها بدعة «وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار » لم تغفله عين
المخرج ،في سيناريو محكم لعبد الحي أديب الذي كتب أيضاً له القصة السينمائية وحوار رائع لمحمد ابو سيف نتابع هذا الفيلم الإستثنائي .
«قناوي » )يوسف شاهين( الذي يقدمه السيناريو باعتباره معاق ذهنياً وليس حركياً فقط، هذا مخالف للحقيقة ، برغم أن مصيره في نهاية الأمر هو مستشفى الأمراض العقلية أو كما يطلقون عليها )الخانكة( إلا أنه يتمتع بقدرة عقلية تتجاوز المتوسط ، كما أن سرعة بديهته تنفي عنه سمة التخلف، التقطته عين حسن البارودي لكي يساعده في توزيع الجرائد والمجلات، وهكذا اتيحت له الفرصة لكي يلتقط صور الجميلات ليضعها على جدران حجرته المتواضعة، فهو يعاني من كبت جنسي، لأنه محروم بحكم فقره ، في الوقت الذي يعشق فيه «هنومة » هند رستم، هى تحب «أبو سريع » فريد شوفي، الذي يعمل «شيال » في محطة مصر، ويناضل من أجل إقامة نقابة للعمال تحميهم من جشع من يريد اقتسام لقمتهم .
الفيلم يعرض بانوراما للحياة المصرية بكل أطيافها، وموسيقي فؤاد الظاهري تلعب دوراً في استخدام موتيفة )اتمخطري ياحلوة يازينة( واحدة من أشهر أغاني الأفراح لكي تعبر عن لحظات الشجن، التي تصيب قناوي وهو يرى حبيبته في طريقها للزواج من فريد شوقي، فيلم «باب الحديد » هو أحد أهم علامات السينما المصرية والعربية.

المزيد

إخراج

يوسف شاهين

يوسف شاهين أحد أشهر مخرجي مصر على الصعيد العالمي درس فنون المسرح في معهد باسادينا بالولايات المتحدة في نهاية الاربعينات و عاد الى مصر ليخرج أول أفلامه عام 1950 بابا أمين كما نال فيلمه «اسكندرية ليه « جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين لعام 1979 و شارك في مهرجانات كان و فينيسيا عدة مرات بأفلام مثل حدوتة مصرية ، وداعاً بونابرت ، اسكندرية كمان و كمان ، المصير ، نالت سلسلة أفلام سيرته الذاتية إهتماما فنياً خاصاً محليا و عالمياً و كذلك افلامه السياسية مثل العصفور و عودة الإبن الضال . حصل علي سعفة خمسينية مهرجان كان عن مجمل أعماله عام 1997 الدورة التي شارك فيها في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم المصير

#GFF

تواصل معنا