سنودن (2016)

البرنامج الخاص (2016)

البرنامج الخاص | الولايات المتحدة-ألمانيا | الإنجليزية | 134 د

Share:

حول الفيلم

الذي دفع مخرج كبير مثل أوليفر ستون لاعادة قصة «سنودن »  المُبَمج والمُحلل المعلوماتي في وكالة الأمن القومي الأمريكي، والذي قرر قطع علاقته بماضيه وفضح أكاذيب المؤسسات السياسية والأمنية وذرائعيتها لانتهاك خصوصيات البشر  الى الشاشة، بعد توثيقها على يد مخرجين قبله هو شغفه الدائم بالشخصيات الإشكالية، المؤثرة؛ )كندي، بوش، نيكسون، كاسترو وبوتين(. تجسيده سينمائياً لهؤلاء وغيرهم شديد الإلتصاق بخياراته ورؤيته، التي لا يمكن أن نفعل شيئاً إزاءها سوى النظر الى المنجز نفسه والمضي معه لتلمس ما يعطيه أكثر من غيره؟!. ما فعله أوليفر أنه عرفنا على كائن من لحم ودم، رغم عبقريته فيه من السذاجة والحماسة المنفلتة الكثير، وهي من قادته للدخول في دهاليز عالم المخابرات، الذي سيكتشف بنفسه قذاراته ويشعر بحجم الأكاذيب المحميّة من قبل السياسيين. يدخل أوليفر في منطقة الهشاشة البشرية والعواطف الإنسانية فيمنح «سنودن » )الممثل جوزيف جوردون  ليفت( ما لم نراه من قبل في الوثائقيات. صحيح أن مرجعيته تبدو كأنها وثائقية صرفة إلا أن مقابلته الشخصية لسنودن في موسكو أزالت تردداً في داخله، فكان خياره عرض ذلك الإنسان المُقدِم على الانتحار بقراره، قربان الحقيقة، التي طالما أُخفيت عن العالم وجرى التستر عليها بطرق جهنمية كل مفصل في المؤسسة المخابراتية والسياسية ساهم في احكام غلقها ولهذا صُعقت كلها يوم كشف ملفات مراقبتهم الكونية وابتزازهم الدول للحفاظ على وجودها. يُحاكم أوليفر في «سنودن » كما في أغلب أعماله «السياسية »، المؤسسات الخارجة عن قيَّم أمريكا ويطرح أسئلة حول معنى «الوطنية » وهل ستبقى صفة لصيقة بمَن يُقدم بشجاعة على قول الحقيقة ومعارضة انتهاك روح الإنسانية؟.

المزيد

إخراج

أوليفر ستون

أوليفر ستون من بين أشهر وأهم المخرجين، أُختير بين ألمع 100 مخرج في تاريخ السينما العالمية. حصل وأفلامه مرات على الأوسكار، مولع بالكتابة السينمائية، غزير الانتاج، خصوصية أفلامه ظهرت في عمله القصير الأول «العام الماضي في فيتنام 1971 » ومضى بعده في عرض السياسي الاشكالي على الشاشة، فكان «سلفادور 1986 » طليعتها واستمرفي «الفصيلة « ،» مولود في الرابع من يوليو « ،» وول ستريت » وغيرها الكثير. من خصاله الإخراجية ميله لتجسيد شخصيات لعبت دوراً مهماً في الحياة السياسة والاجتماعية وكانت دوماً موضع جدل وسجال. جمع في أفلامه بين الموقف الفكري وجماليات الفن السينمائي ورغم تخرجه من «كلية الفنون » في نيويورك، اشتغل قبلها بمهن مختلفة اكتسب بسببها خبرة حياتية انعكست على مواقفه ورؤيته للعالم سينمائياً.

#GFF

تواصل معنا