مطاردة المرجان (2017)

الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) (2017)

الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) | الولايات المتحدة | الإنجليزية | 91 د

Share:

حول الفيلم

عن موت المرجان وشُعَبه لا عن جمالها الساحر وتكويناتها العجيبة، يأخذنا عاشقها المصور والمخرج جيف أورلوفسكي معه في رحلة مؤلمة وشاقة الى أعماق البحار والمحيطات بحثاً عن أسباب موتها الغامض. وباشتغال سينمائي متفرد في تناوله «الظاهرة » واختلاط الشخصاني بالعلمي المجرد في متنها. مرجعية مخرجه صاحب «مطاردة الجليد » علمية وفنية في آن. سبقه الى أعماق البحار الفرنسي جاك كوستو وصور ربما لأول مرة فصول من حياة الشُعَب المرجانية، بفارق اختلاف الزمن وتطور التكنولوجيا، فمن خصائص فيلم
«مطاردة المرجان » منحه مساحة جيدة لتوثيق مراحل صناعة وتكييف المشاركين فيه كاميرات شديدة الوضوح، مقاومة لحركة المياة القوية، ما يُلفِت الى تفرعات الوثائقي وتشعباته. بفضلها سيذهب مصوروه الى الأعماق وبصبر نادر سيُسجلون المتغيّات الطارئة على الشُعَب المرجانية ومن بين أغربها تغيير ألوانها الرائعة الى الأبيض الشاحب!. سيكتشفون بشاعة ذلك التحول المرضي، بوصفه مؤشراً على احتضارها. مرة أخرى سنتواجه مع حقيقة ما يفعله الإنسان ببيئته وكوكبه. فالشُعَب المرجانية تضمر وتموت لإرتفاع معدلات حرارة المياه وحواضنها، والمسبب هو؛ الانسان!. يحيطنا الوثائقي المذهل في عوالمه بفداحة الخسائر وفضاعة الجَهْل بما عندنا؛ سيُهدد موتها مستقبل البشرية على المدى البعيد، لأنه وبين دهاليزها وشُعَبها المعقدة تعيش ملايين الأسماك، موتها يعني حرمان البشرية من مصدر أساس للعيش ويعني أيضاً انهيار المصد المائي العظيم لأمواج المحيطات العاتية ويعني الكثير من الخسارات، التي حملها الوثائقي وقدمها
جاهزة للعالم ليدرك خطورة ما نحن فيه. «مطاردة المرجان » استقصائي مدهش ونادر في صورته والتقاطاته الجديدة، التي أراد بها خلق مقارنة ب »الصورة » بين ما كانت عليه الشُعَب المرجانية قبل عقود قليلة وبين ما صارت عليه اليوم، ليدرك الجميع حقيقة؛ أن موتها انذار باحتمال موت كوكب بأكمله.

المزيد

إخراج

جيف أورلوفسكي

جيف أورلوفسكي مخرج ومصور ومنتج، ولد في نيويورك عام 1984 وفي سن الثامنة عشرة من عمره ذهب الى كاليفورنيا لدراسة «علم الأجناس » خلالها أخرج فيلمه القصير الأول «أورلوفسكي جيوكاتشينغ: من الويب الى الغابات » تبعه عام 2007 ب »القضية الغريبة لسلمان عبد الحق » على المستوى الوثائقي تميزت أعماله بشدة صلتها بالمشاكل البيئية التي تواجه البشرية لهذا السبب اهتمت المؤسسات العلمية ومنظمات الدفاع عن البيئة بها وعرضتها ضمن برامجها. حصل فيلمه «مطاردة الجليد 2012 » ، المعروض في البيت الأبيض الأمريكي، عدة جوائز.

#GFF

تواصل معنا