الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) | ألمانيا | الإنجليزية، مترجم للعربية | 95 د
فى تجربة فريدة تجمع بين السينما والفلسفة، يقدم لنا المخرج الألماني جوليان روزفيلد في باكورة اعماله السينمائية، فيلماً مفعماً بالجدية والخصوصية، سواء على مستوى الموضوع أم مستوى الشكل الذى تم طرحه فيه.
قبل إنجاز الفيلم، خاض روزفيلد هذه التجربة على المسرح حيث قدم العمل لمدة عامين متتاليين بنجاح كبير مما دفع شركات الإنتاج لتبني العمل سينمائيا.
جمالية هذا العمل تعتمد بدرجة كبيرة على الموهبة التمثيلية الرفيعة التي تمتلكها النجمة المميزة كيت بلانشيت حيث قدمت بقدرة إستثنائية 14 شخصية ركبة، بعضها متنافر ومتناقض مما يصعب في بعض الأحيان التعرف على بلانشيت نفسها، لم تضيف بلانشيت بهذا الدور قدرتها المشهودة على تمثيل الادوار
المعقدة فقط، وانما شغفها وذكائها السينمائي فى الاقدام على هكذا تجربة معروف مصيرها في السوق التجاري.
كل الفن الحالي هو وهمي. لا شيء أصلي. هذه هي بعض من تصريحات الفنان المذهل جوليان روزفيلد ضمنها في فيلمه ويعطي كيت بلانشيت أداء جولة في القوة لأنها تتجاوز الجنس والطبقة والجنسية والمهنة في سلسلة من المقاطع القصيرة التي تعتمد على بيان يشكك في الطبيعة الحقيقية للفن، مستعيناً بمقولات لشخصيات عديدة مثل كارل ماركس، إيفون رونر، و «دوغما »95 روزيفيلد يأخذنا من خلال سلسلة من المواقع الغرائبية على الشاشة بتصوير رائع ، في حين بلانشيت تتحول بسلاسة بين الشخصيات، من فاسق ناهيليستيك إلى رجل بلا مأوى دون مأزق. فيلم بكل معنى الكلمة، البيان في نهاية المطاف يطمس خطوط القصة التقليدية، واستكشاف نية وراء التعبير الفني، وفي نهاية المطاف الأهمية لسرد القصص نفسها.
هذا الفيلم سوف يلقى مستويات مختلفة من التلقي، الجميع سوف يخرج مبهوراً، لا يتحدد هذا الابهار بأداء بلانشيت ولكن في الفكرة الجديدة والمقولات المنتقاة بذكاء وعمق وفي مواقع التصوير الغرائبية وحركة الكاميرا السلسة وماكياج الفيلم الذي لا يضاهى ولكن الفيلم لا يتوقف عند ذلك الحد بل يبتعد ليقدم
انتباهات ذكية لمقولات ومواقف فلسفية وانسانية عمقت رؤية صانعه.
جوليان روزفيلد مخرج و فنان بصري ألماني يعيش و يعمل في برلين . يعمل منذ 2001 كمعلم للوسائط الإعلامية الزمنية في أكاديمية الفنون الجميلة في ميونخ . تم عرض أعماله كثيرا في متاحف و مهرجانات العالم . أعمال روزفلت هي الآن جزء من المقتنيات الفنية المحتفى بها في أماكن مثل المتحف الوطني الحديث ببرلين ، معرض ساتشي ببريطانيا و متحف الفن الحديث بنيويورك.
تواصل معنا
