الجانب الآخر من للأمل (2017)

مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة (2017)

مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة | فنلندا | الألمانية/العربية والانجليزية والفنلندية والسويدية | 98 د

Share:

حول الفيلم

بمزاجه الاسكندنافي وخصوصية اشتغاله السينمائي أتى المخرج الفنلندي آكي كوريسماكي الطليعي، الى موضوع الهجرة بوعي وحماسة ملاصقة لموقفه من العالم ونظرته اليه. فهو لطالما عبر عن انحيازه للجانب الضعيف من المشهد البشري التراجيدي الطابع، وآمن بفكرة «المثقف التفاعلي »، وكما هو منتظر من مخرج مثله خطط لانجاز ثلاثية عن الهجرة كظاهرة مؤلمة في التاريخ البشري جاء عمله الأول منها «لو هافر » رائعاً، والثانية «الجانب الآخر للأمل » وربما لن تكون هناك خاتمة بسبب اعلانه هجر السينما، الفن الذي طالما أحبه وكرس حياته له، وعرف كيف يلتقط تفاصيله، فلا غرابة وفق ذلك أن نرى المهاجر السوري خالد حسين ) شيروان حاجي( بكل تكوينه الانساني مجسداً على الشاشة. لا زيادات على شخصيته، سوى ما يراه كوريسماكي ضرورياً لتكريس الخاص في شغله والأكثر بروزاً منه: السخرية من العالم والذات، بنَفَس اسكندنافي متهكم باقتصاد، جمع فيه على الدوام مصائر بشر من كل الجهات، مثل مصير اللاجىء السوري، الخارج في مفتتح الفيلم من أكوام الفحم، ووجد نفسه دون تخطيط قريباً من تاجر قمصان فنلندي تفهم مخاوفه وحلمه في العيش بالجانب الآمن من العالم، بعد أن ترك مدينته حلب مشتعلة بحرائقها. الاهتمام بالتفاصيل كعادته ميزة وشرط ثابت في عمله. اللهجات متقنة والشخصيات مكتوبة على الورق بعناية فائقة مثل نقلها على الشاشة، على خلاف كبار مخرجين ومنتجين عالميين غالباً ما أهملوها. وحدة المصير البشري
خطاً بازراً في «الجانب الآخر للأمل » ربما به يريدنا كوريسماكي أن نتفاءل ونقبل بالمضي حتى النهاية مع حكاية المهاجر السوري ونتفهم كيف قادته الأقدار الى الشمال البارد المظلم ومعه اصطف بشر من «عجينات » مختلفة ظاهراً لكنها اشتركت معه في هاجسها الإنساني وفي عمل سينمائي فاض به!.

المزيد

إخراج

آكي كوريسماكي

آكي كوريسماكي ولد في مدينة أوريماتيا الفلندية عام 1957 . لم يدرس السينما أكاديمياً، بل تعلمها على يد أخيه المخرج/ المعلم وسرعان ما تفوق عليه ليُكرس واحداً من أهم صناع السينما في بلاده وأكثرهم غزارة في الانتاج )قرابة 30 فيلماً(. منذ بداية اشتغاله ظهر ميله الى انتهاج خط خاص به، سوداوي وساخر في آن ظهر ذلك جلياً في منجزه؛ «رعاة بقر لينيغراد يذهبون الى أمريكا » عام 1989 ، وقبلها أخرج الجريمة والعقاب » تلتها ثلاثيته؛ «ظلال الفردوس »،» أريل » و »فتاة مصنع الثقاب » لكن العمل الأشهر له، والذي سينقله الى العالمية، كان «رجل بلا ماضي ». آخر أفلامه «الجانب الآخر للأمل 2017 » ، وعليه حصل على جائزة أفضل مخرج من مهرجان برلين السينمائي.

#GFF

تواصل معنا