المربع (2017)

الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) (2017)

الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) | السويد-ألمانيا-فرنسا-الدنمارك | الدنماركية والإنجليزية والسويدية | 142 د

Share:

حول الفيلم

هذا النصّ الباهر والخلاّق بصنعته وفضاءاته التشكيلية، والمفعم بإستفزازّية مسيّسة لا ترحم بتحاملاتها على مجتمع أوروبي غارق بفردانيته وأنانيته ونفاق أفراده، يقارب طبائع بشرية وسلوكيات عامة وقيماً أخلاقية بإعتبارها معايير تُشكل خرائط طريق لكينونات حضارية تتعايش، على حد عال من التعقيد، ضمن فضائل عائلية وتعاضد جماعي وإحتكام الى مؤسسات مدنية عميقة، بيد أنها ترتكب حماقاتها بصورة غير متوقعة ومخجلة. وبدلاً من الذهاب الى حكاية متباسطة حول السطوة، أختار أوْستلوند مضماراً ضميرياً ونخبوياً يدور ضمن عوالم الفن وغاليرهاته وعروضه ورموزه المتباهية ببرجوازيتها ونفوذها، ليشّهدنا على خراب مستتر وحروب مضمرة وعداءات متجبّة وتشكيك لاأخلاقي.
ما هو «المربع »؟ حسب فكرة أوْستلوند الأصلية التي أشاد عليها معرضه التجهيزي )بمشاركة كاله بومان( عام 2015 المربع هو «ملاذ الثقة والرعاية حيث نتقاسم فيه جميعا حقوقاً وواجبات متساوية »، عليه يتحول المربع، إياً كان وفي أي مكان )ساحة، قاعة، غرفة، مجمع تسوق، حديقة، عربة ترام ...وغيرها( الى موقع إحتكام تُستجوب وتُتحن، ضمنها وفيها، كل من الجدارة الجماعية والثقة و »الحاجة الى القيم الإجتماعية ونشر المسؤولية .»
هكذا، يتحول مدير متحف الفن المعاصر الشاب كريستيان الى نبيّ أوروبي مهزوم داخل خطوط «مربعه ،» حينما يُسرق هاتفه الجوال، ويظنّ بيافع
مهاجر، ويتهمه بالوقوف خلف «مصيبته ومهانته الشخصية ». ان الدوافع المبررّة في مثل هذه الحالة تغرق مباشرة بما هو عنصري وعدائي وإنتقامي ولا إنساني. ان أعمدة «المربع » لم تعد حامية للأعراف العامة.
فيلم «المربع » الحائزة عن جدارة ب »السعفة الذهب » للدورة السبعين )أيار 2017 ( لمهرجان «كانّ » السينمائي، في بنائه الدرامي، هو مجموعة من إسكتشات فنية تجهيزية جارحة بسخريتها، وصادمة بوقاحة غضبها الإيديولوجي.

المزيد

إخراج

روبين أوْستلوند

روبن أوْستلوند: فنان تجهيزي ومخرج سينمائي ولد عام 1974 . درس التصميم الجرافيكي قبل الإلتحاق بجامعة غوتنبرغ. حازت باكورته «الغيتار المغولانيّ » على جائزة ال »فبريسي » في مهرجان موسكو السينمائي) 2005 (. عرض شريطه الثاني «الإكراه » في قسم «نظرة ما » ب »كانّ 2008(» (، قبل ان يحوز بعد عامين على الدّب الذهب في مهرجان برلين عن فيلمه «حادث عند البنك .» في سابقة مهرجانية، عُرض نصّه السجالي «لعب » في كانّ وفينيسيا وتورنتو تباعاً، وحاز عمله الرابع «قوّة قاهرة » على جائزة لجنة تحكيم قسم «نظرّة ما » في «كانّ 2014(» (، وفاز لاحقا ب 16 جائزة دولية أخرى، كما ترشح الى جوائز «غولدن غلوب » و »الأوسكار.

#GFF

تواصل معنا