مسابقة اﻷفلام الوثائقية الطويلة | فرنسا | الفرنسية والعربية، مترجم للعربية | 67 د
«قطعة الأرض « 35 هي البقعة التي لم تذكرها عائلتي قط حيث دفنت فيها شقيقتي الكبرى التي توفيت عندما كانت في الثالثة من عمرها، ولم يقل لي أحد شيئا عنها، ومن الغريب جدا أن والداي لم تكن لديهما صورة فوتوغرافية واحدة لها، ولكي أملء غياب الصور حققت هذا الفيلم »)إيريك كارافاكا(
هكذا يبدأ كارافاكا تحقيقاً معمقاً، يبحث عبره عن قرائن وتواريخ هامة ووثائق رسمية وإدارية وحتى أفلام عائلية من قياس «سوبر 8”، مستفسراً من والديه عنها، بيد أن كل جملة منهما تضيف المزيد من الغموض، إذ تدعي والدته أن كريستين عاشت حتى سن الثالثة من عمرها، في حين يزعم والده، الذي يتوفى خلال الإستعدادات لإتمام الشريط، أن سنها حين وقع المحتوم كان أربعة أشهر فقط، إلا إن وثائق السفر تدلّ ضمنا على أن أيا من الوالدين لم يكن حاضراً حينما توفيت الفتاة. كمن السبب في إمتلاك الفيلم قدراً معتبراً من الفتنة بمساعي المخرج للوصول الى أدلة حول وجود شقيقته، وأيضا الوقوف عند لغز قرار والديه بمحو ذكراها، مستجوباً «تاريخ كبير » حول آليات محو الذكريات وإعادة كتابتها.
تصبح معركته من أجل إستعادة ذكرياته الخاصة، عبر لقطات الأخبار الصادمة والفظائع التي ارتكبت خلال حرب الاستقلال الجزائرية، وكفاحه من أجل إحياء حقائق التاريخ، هي في معانيها الأخرى إنقاذ كل الأشخاص الذين صُوروا وهم في لهيب التاريخ. ويتم، من خلال تقديم هذه الصور المهملة، حسم قرار من ينبغي ومن لا ينبغي أن نتذكر.
إيريك كارافاكا ممثل ومخرج أفلام وكاتب سيناريو فرنسي من أصول إسبانية، ولد عام 1966 . بدأ إيريك كارافاكا حياته المهنية كممثل مسرحي. بدأ نشاطه السينمائي عام 1996 ، وقدم أدواراً صغيرة منها في فيلم «يوم السبت على الأرض » لديان برتراند الذي عرض في خانة «نظرة ما » في مهرجان كانّ 1996 ، قبل ان يحصل على جائزة سيزار لإفضل ممثل واعد عن دوره في شريط المخرج فرانسوا دوبيرون «ما هي الحياة 2000(» (. تعاون مع الكثير من مخرجي المسرح الطليعي في فرنسا، ومثل في أكثر من 70 فيلماً. في عام 2006 أخرج باكورته الطويلة «الراكب » التي عرضت في قسم «أسبوع النقاد » في مهرجان البندقية السينمائي.
تواصل معنا
