تم فتح باب الاعتماد للنسخة السابعة 
برج الرومي
( 2024 )
اختيار رسمي خارج المسابقة |
 
تونس
 |
 العربية |
 93 د

نبذة عن الفيلم

في السبعينيات، حُظرت الحركة الشيوعية التونسية وسُجن مؤيديها في سجن برج الرومي. تقترح السلطات على المعتقلين كتابة رسالة اعتذار للرئيس لاستعادة حريتهم لكنهم يرفضون بالإجماع، فيما عدا حسين الذي يقرر كتابتها ليلقى مصيره لاحقًا.

المخرج

المنصف ذويب

ممثل ومخرج وكاتب ومنتج تونسي، يعمل في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون. أنجز مجموعة أفلام قصيرة من بينها “يا سلطان المدينة” و”حمام الذهب” و”التلفزة جاية”. قدم العديد من الأعمال المسرحية مثل “المكي وزكية” و”مدام كنزة” التي أدتها وجيهة الجندوبي. آخر أعماله السينمائية “برج الرومي” (2024)

المنتج

المنصف ذويب

شركة الإنتاج

منارة للإنتاج

السيناريو

المنصف ذويب

التصوير السينمائي

مونتاج

منال قطري

صوت

طاقم العمل

شوقي خوجة، اسكندر الذويب، بلال سليم، إيهاب بو يحيى، عبد الحميد بوشناق، طلال أيوب، فاطمة بن سعيدان، هيلين كاتزاراس، نور الهاجري، جمال مدني

جهات الاتصال

International Sales and Middle East Distributor: Manara Production, Moncef Dhouib, Manara.prod@gmail.com

المزيد عن الفيلم

يراجع المخرج التونسي المنصف ذويب في فيلمه الروائي الطويل “برج الرومي” مرحلة مهمة من تاريخ تونس السياسي، اشتد فيها الصراع في سبعينيات القرن المنصرم بين السلطة السياسية وبين الشيوعيين التونسيين ومناضلين يساريين وعماليين، تعرضوا للتنكيل والسجن بسبب معارضتهم لها. عنوان الفيلم مستوحى من اسم السجن الرهيب الذي زُج في أقبيته مجموعة من هؤلاء، يقترح النص السينمائي قراءة تجربتهم من منظور نقدي، لا يعاملهم فيه ككيان واحد ولا كأبطال خارقين، بل ينظر إليهم كبشر من لحم ودم، يعيشون تناقضاتهم ويخضعون لرغباتهم. هذا يُبعد “برج الرومي” عن أفلام “السجن” التقليدية ويميزه باشتغال يعتمد على فهم عميق لدواخل هؤلاء الذين انخرطوا في نضال وطني خضعوا خلاله لضغوطات هائلة أضعفت بعضهم وأبقت آخرين أشداء على مواقفهم. كل هذا يأتي في سياق العمل سينمائي بارع ينقل المناخ السياسي العام في تونس خلال فترة تاريخية شديدة التناقض تركت آثارها العميقة على مسارات المجتمع التونسي وكان لا بد من مراجعتها سينمائيًا، حتى لو بعد حين. على مستوى العمل السينمائي تبرز البطولة الجماعية كعلامة على تجسيد بارع لمجموعة ممثلين شكلوا بأدائهم المتناغم المشهد العام للسجن، وفي خلفيته تظهر المرأة التونسية شجاعة مضحية. أمهات وحبيبات مِقدامات تحملن بصبر عبء وجود أحبة لهن في غياهب السجون، اعتنى النص السينمائي المعتمد على قراءات واسعة لأدب السجون والمذكرات الشخصية على إبراز دورهن، وعلى الجمع بين تجربة السجن وبين الحراك الشعبي في “الخميس الأسود” اللاحق لها. يستحق فيلم المنصف ذويب وصفه بالنادر، المخلص لوظيفته الإبداعية، الحافظ لاشتراطات الصنعة السينمائية، والآتي من مساحة إبداعية تنشد تقديم عمل سينمائي عربي تجتمع فيه النظرة المتفحصة للتاريخ وجماليات الفن السابع بتوازن لافت في دقته. قيس قاسم

المنتج

المنصف ذويب

شركة الإنتاج

منارة للإنتاج

السيناريو

المنصف ذويب

مونتاج

منال قطري

طاقم العمل

شوقي خوجة، اسكندر الذويب، بلال سليم، إيهاب بو يحيى، عبد الحميد بوشناق، طلال أيوب، فاطمة بن سعيدان، هيلين كاتزاراس، نور الهاجري، جمال مدني

جهات الاتصال

International Sales and Middle East Distributor: Manara Production, Moncef Dhouib, Manara.prod@gmail.com

المزيد عن الفيلم

يراجع المخرج التونسي المنصف ذويب في فيلمه الروائي الطويل "برج الرومي" مرحلة مهمة من تاريخ تونس السياسي، اشتد فيها الصراع في سبعينيات القرن المنصرم بين السلطة السياسية وبين الشيوعيين التونسيين ومناضلين يساريين وعماليين، تعرضوا للتنكيل والسجن بسبب معارضتهم لها. عنوان الفيلم مستوحى من اسم السجن الرهيب الذي زُج في أقبيته مجموعة من هؤلاء، يقترح النص السينمائي قراءة تجربتهم من منظور نقدي، لا يعاملهم فيه ككيان واحد ولا كأبطال خارقين، بل ينظر إليهم كبشر من لحم ودم، يعيشون تناقضاتهم ويخضعون لرغباتهم. هذا يُبعد "برج الرومي" عن أفلام "السجن" التقليدية ويميزه باشتغال يعتمد على فهم عميق لدواخل هؤلاء الذين انخرطوا في نضال وطني خضعوا خلاله لضغوطات هائلة أضعفت بعضهم وأبقت آخرين أشداء على مواقفهم. كل هذا يأتي في سياق العمل سينمائي بارع ينقل المناخ السياسي العام في تونس خلال فترة تاريخية شديدة التناقض تركت آثارها العميقة على مسارات المجتمع التونسي وكان لا بد من مراجعتها سينمائيًا، حتى لو بعد حين. على مستوى العمل السينمائي تبرز البطولة الجماعية كعلامة على تجسيد بارع لمجموعة ممثلين شكلوا بأدائهم المتناغم المشهد العام للسجن، وفي خلفيته تظهر المرأة التونسية شجاعة مضحية. أمهات وحبيبات مِقدامات تحملن بصبر عبء وجود أحبة لهن في غياهب السجون، اعتنى النص السينمائي المعتمد على قراءات واسعة لأدب السجون والمذكرات الشخصية على إبراز دورهن، وعلى الجمع بين تجربة السجن وبين الحراك الشعبي في "الخميس الأسود" اللاحق لها. يستحق فيلم المنصف ذويب وصفه بالنادر، المخلص لوظيفته الإبداعية، الحافظ لاشتراطات الصنعة السينمائية، والآتي من مساحة إبداعية تنشد تقديم عمل سينمائي عربي تجتمع فيه النظرة المتفحصة للتاريخ وجماليات الفن السابع بتوازن لافت في دقته. قيس قاسم