منذ لحظاته الأولى، يدور الفيلم في دائرة من الألفة، حيث يقدم المثلث الرومانسي خيارات درامية قبل أن تتفرع القصة إلى اتجاهات متعددة وتقدم شيئًا جديدًا وصعبًا. تنطلق الأحداث بأسلوب كلاسيكي في حفل “لم الشمل” في فندق على شاطئ البحر. وبعكس المتوقع، يحضر ثلاثة من زملاء الدراسة السابقين، في منتصف أعمارهم، اثنان منهم متزوجان من بعضهما البعض. الزوج فظ قليلًا، بينما الزوجة وديعة -إلا عندما يتعلق الأمر بالرجل الآخر الذي لم يروه منذ فترة طويلة-، وهنا يظهر نوع من الانجذاب بين الثنائي. ولكن قبل أن يستقر الجمهور على أي توقعات، يغير الفيلم اتجاهه، ويشكل العاشقان المحتملان جزءًا من قصة مختلفة تدور أحداثها في نفس الموقع الساحلي حيث لا يزال حبهما غير مكتمل.  يتلاعب الفيلم بفكرة الواقع -هل هذا حقًا عبارة عن قصة خيالية أم رابط لشخصيات في كتاب تقرؤه الزوجة. وحينما قد يعتقد الجمهور أنه يمسك بزمام الأمور، تأخذ القصة تغييرًا مفاجئًا آخر، فالآن لدينا الزوج والزوجة عالقان في وسط الغابة، يحملان صندوقًا مملوءًا بالماء يحتوي على سمكة. يذهب الزوجان في رحلة لأداء تقليد شانغ شون (تقليد بوذي قديم يقوم فيه المؤمنون بإطلاق الأسماك في البرية لإبعاد عاقبة المساوىء التي ارتكبوها عن قصد أو دون قصد). تظن الزوجة أن هذه الخرافة ستشفي الزوج من مرضه. يتيه الزوجان في الغابة، حيث تطاردهما ذكرياتهما ورغباتهما، والتي يعتقدان أنها نتيجة لعاقبة الماضي. يقول المخرج: “في هذا الفيلم، أنا مهتم في المقام الأول باستكشاف كيف نختار تذكر الأشياء بطريقتنا الخاصة، ومع مرور الوقت، تتحول تلك التخيلات أحيانًا إلى حقائق؛ فكرة أن بعض الأشياء، مهما كانت بلا معنى، يمكن أن تكتسب معناها الخاص بمرور الوقت”.مارك آدامز