يقضي توتون المراهق معظم أوقاته بين الحفلات برفقة أصدقائه، ومع أخته ابنة الأعوام السبع التي يعتني بها، يحاول توتون جاهدًا صنع أفضل جبن كونتيه؛ ليحصل على الميدالية الذهبية و30 ألف يورو.
المخرج
لويز كورفوازييه
مخرجة فرنسية نشأت في منطقة الجورا. فيلمها الطالبي “مانو أ مانو” نال جائزة سينيفونداسيون في مهرجان كانّ عام 2019. شهدت تجربتها الروائية الأولى “يا إلهي!” عرضها العالمي الأول في مهرجان كانّ 2024 داخل قسم نظرة ما ونالت جائزة الشباب، قبل أن تُسنَد الفالوا الذهبي في مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني، وأخيرًا، وليس آخرًا، جائزة جان فيغو المرموقة التي سبق أن نالها سينمائيون كبار مثل جان لوك غودار وموريس بيالا.
International Sales: Pyramide International, sfouque@pyramidefilms.com; Middle East Distributor: Moving Turtle, stohme@movingturtle.net
المزيد عن الفيلم
من خلال قصّة توتون ابن الثامنة عشرة، ترسم المخرجة لويز كورفوازييه، في أول أفلامها، ملامح الريف الذي نشأت فيه وجمالياته. توتون شاب على قدر من الغرور لا يفعل كثيرًا في حياته؛ يهوى الحفلات واحتساء البيرة. إلا أنه، بعد وفاة والده، سيجد نفسه فجأةً مجبراً على تحمّل مسؤولية رعاية أخته البالغة سبع سنوات. ذات يوم، يخطر في باله صنع أفضل جبن كونتيه في المنطقة، على أمل الفوز بالميدالية الذهبية في إطار مسابقة زراعية. وُلد الفيلم من رغبة المخرجة في تسليط الضوء على قريتها بمنطقة الجورا الفرنسية، حيث كبرت بين شباب الريف. طموحها واضح: تصوير قصّة شاب محطَّم يحاول النهوض، وذلك بأسلوب يجمع بين الحنان والفكاهة. في تعليق لها، تقول: “من الصعب الحديث عن منطقتي من دون ذكر جبنة الكونتيه التي تشكّل جزءًا من مناظرنا الطبيعية وتشغل مزارعينا. أردتُ وضعها في قلب الحكاية”.لا ينقص الفيلم الحيوية، بل يدمج بسلاسة أنماط أفلام الشباب و”الوسترن”، مع لمسات من الأمل رغم التحديات التي تواجهها الشخصيات. استعانت كورفوازييه بممثّلين غير محترفين، وهناك حبّ واضح من جانبها تجاه هؤلاء يُترجَم في إيجابية عالية. تتداخل أحلام شباب الريف وخيباتهم مع جبنة الكونتيه التي تحتل مكانة بارزة ضمن الأحداث، لتصبح رمزًا لحياة كاملة تدور حول إنتاجها. تأخذ المخرجة كلّ ما تحتاجه من وقت لتصوير مراحل صناعة الجبن، لدرجة ستبدو معها طقسًا وثنيًا. ولكن خلف هذا السعي إلى الجبن المثالي، يأتي الفيلم برؤية اجتماعية أعمق، تتمثّل في الانسجام بين المعرفة وإتقان العمل والطبيعة. في كافة مراحل إنجاز هذا العمل، اعتمدت كورفوازييه على أداء ممثّلين شباب يسعون إلى اكتشاف ذواتهم؛ هذا كله في عمل يتميّز بالكتابة البسيطة والصادقة التي تأتي بدفء إنساني لا يُقاوَم.هوفيك حبشيان
International Sales: Pyramide International, sfouque@pyramidefilms.com; Middle East Distributor: Moving Turtle, stohme@movingturtle.net
المزيد عن الفيلم
من خلال قصّة توتون ابن الثامنة عشرة، ترسم المخرجة لويز كورفوازييه، في أول أفلامها، ملامح الريف الذي نشأت فيه وجمالياته. توتون شاب على قدر من الغرور لا يفعل كثيرًا في حياته؛ يهوى الحفلات واحتساء البيرة. إلا أنه، بعد وفاة والده، سيجد نفسه فجأةً مجبراً على تحمّل مسؤولية رعاية أخته البالغة سبع سنوات. ذات يوم، يخطر في باله صنع أفضل جبن كونتيه في المنطقة، على أمل الفوز بالميدالية الذهبية في إطار مسابقة زراعية. وُلد الفيلم من رغبة المخرجة في تسليط الضوء على قريتها بمنطقة الجورا الفرنسية، حيث كبرت بين شباب الريف. طموحها واضح: تصوير قصّة شاب محطَّم يحاول النهوض، وذلك بأسلوب يجمع بين الحنان والفكاهة. في تعليق لها، تقول: "من الصعب الحديث عن منطقتي من دون ذكر جبنة الكونتيه التي تشكّل جزءًا من مناظرنا الطبيعية وتشغل مزارعينا. أردتُ وضعها في قلب الحكاية".لا ينقص الفيلم الحيوية، بل يدمج بسلاسة أنماط أفلام الشباب و"الوسترن"، مع لمسات من الأمل رغم التحديات التي تواجهها الشخصيات. استعانت كورفوازييه بممثّلين غير محترفين، وهناك حبّ واضح من جانبها تجاه هؤلاء يُترجَم في إيجابية عالية. تتداخل أحلام شباب الريف وخيباتهم مع جبنة الكونتيه التي تحتل مكانة بارزة ضمن الأحداث، لتصبح رمزًا لحياة كاملة تدور حول إنتاجها. تأخذ المخرجة كلّ ما تحتاجه من وقت لتصوير مراحل صناعة الجبن، لدرجة ستبدو معها طقسًا وثنيًا. ولكن خلف هذا السعي إلى الجبن المثالي، يأتي الفيلم برؤية اجتماعية أعمق، تتمثّل في الانسجام بين المعرفة وإتقان العمل والطبيعة. في كافة مراحل إنجاز هذا العمل، اعتمدت كورفوازييه على أداء ممثّلين شباب يسعون إلى اكتشاف ذواتهم؛ هذا كله في عمل يتميّز بالكتابة البسيطة والصادقة التي تأتي بدفء إنساني لا يُقاوَم.هوفيك حبشيان