تم فتح باب الاعتماد للنسخة السابعة 
ذاكرتي مليئة بالأشباح
( 2024 )
مسابقة الأفلام الوثائقية، سينما من أجل الإنسانية |
 
سوريا
 |
 العربية |
 75 د

نبذة عن الفيلم

مرثية بصرية تستكشف واقعًا مُحاصَرًا بين الماضي والحاضر والمستقبل في مدينة حمص السورية. ومن خلف صورة السكان المنهَكين الباحثين عن حياة طبيعية، تبرز ذكريات مدينة يسكنها الدمار والفقد.

المخرج

أنس زواهري

مخرج سينمائي ومونتير ومنتج مستقل، تخرج في التصميم الهندسي الداخلي عام 2009. وتلقى العديد من الورش في مجال السينما. في عام 2022، شارك في برنامج المواهب في بيروت في لبنان. أخرج الفيلم القصير “يوم عادي جدًا” عام 2020 والفيلم الوثائقي القصير “صيف… مدينة وكاميرا” عام 2022. شارك الفيلمان في العديد من المهرجانات المحلية والدولية وفازا بالعديد من الجوائز. كما أنجز فيلمه الوثائقي الطويل الأول “ذاكرتي مليئة بالأشباح” عام 2024، وحصل الفيلم على عرضه العالمي الأول في مهرجان فيزيون دو ريل. عمل منتجًا خلال مرحلة تطوير الفيلم الوثائقي “البيت رقم 7”. ويعكف حاليًا على تطوير فيلمه القصير “رجل عاش بعد المعركة” وإنتاج فيلم بعنوان “على حافة..”.

المنتج

كامل عوض، أنس زواهري

شركة الإنتاج

منتدى هارموني الثقافي

السيناريو

أنس زواهري

التصوير السينمائي

مونتاج

عليّ قزويني

صوت

طاقم العمل

جهات الاتصال

International Sales: Wind Cinéma, info@windcinema.com

المزيد عن الفيلم

تبدو مدينة حمص في وثائقي أنس زواهري، خاوية لا روح فيها. مدينة سَلَبت الحرب الأهلية والصراعات المسلحة التي شهدتها روحها، فغدت كئيبة يتحرك العائدون إليها أو الباقون فيها وكأنهم منعزلون عنها، هائمون في فراغها. اللقطات القريبة والثابتة المأخوذة لشوارعها وللحياة اليومية فيها، تشي بفراغ ثقيل يشبه ذاك الذي يسود بعد حدوث الكارثة. ذكريات من يقابلهم من دون أن يهتم كثيراً بعرض وجوههم تتساوق مع حالها. شابة ترثي حال المدينة وتأسف لمآلاتها لكنها تضمر حبًا لها ورغبة في الخروج منها بعد أن ترسخ الخوف في داخلها. الحمصيون لم يعودوا كما كانوا قبل الحرب الأهلية، لم يعد للضحكة التي عُرفوا بها وجود. تلاشت كما تلاشت ملامح مدينتهم وباتت خرائب. العائدون إليها بعد أن ضاقت بهم سبل العيش خارجها لم يتعرفوا عليها بدت بالنسبة إليهم غريبة وهم أيضًا غرباء فيها، لم يجدوا من جاؤوا من أجلهم. بتوثيقه لحالة المقيمين فيها وترك الحرية لهم للتعبير عن مشاعرهم ونقل ما جرى لهم ولأهلهم يقارب وثائقي أنس أعمالاً سينمائية أخرى مهمة اعتنت بتسجيل “حالة ما بعد الصدمة”. يأتي إليها عبر المُتوجعين منها. ينقل ما يشعرون به من آلام نفسية لم ينتبهوا إليها يوم كانوا منشغلين بما يجري حولهم. صدمات نفسية لا شفاء قريب منها وخسارات لن تعوض، هذا وحده يشيع حالة من الحزن في المشهد المنقول عنهم وعن مدينتهم. حزن يتسرب إلى أعماق المُتَفرج على المشهد والمتفاعل معه، و لا غرابة بعدها أن تتوارد أسئلة في ذهنه عن المُتسبب في آلامهم وهل سيعوض الزمن خساراتهم؟ الوثائقي لا يجيب عليها يترك الأسئلة معلقة في انتظار اليوم الذي سيأتي فيه أهل حمص ليقولوا لنا ماذا حل بهم بعد الذي نقله عنهم زواهري في وثائقيه المُوجع! قيس قاسم

المنتج

كامل عوض، أنس زواهري

شركة الإنتاج

منتدى هارموني الثقافي

السيناريو

أنس زواهري

مونتاج

عليّ قزويني

جهات الاتصال

International Sales: Wind Cinéma, info@windcinema.com

المزيد عن الفيلم

تبدو مدينة حمص في وثائقي أنس زواهري، خاوية لا روح فيها. مدينة سَلَبت الحرب الأهلية والصراعات المسلحة التي شهدتها روحها، فغدت كئيبة يتحرك العائدون إليها أو الباقون فيها وكأنهم منعزلون عنها، هائمون في فراغها. اللقطات القريبة والثابتة المأخوذة لشوارعها وللحياة اليومية فيها، تشي بفراغ ثقيل يشبه ذاك الذي يسود بعد حدوث الكارثة. ذكريات من يقابلهم من دون أن يهتم كثيراً بعرض وجوههم تتساوق مع حالها. شابة ترثي حال المدينة وتأسف لمآلاتها لكنها تضمر حبًا لها ورغبة في الخروج منها بعد أن ترسخ الخوف في داخلها. الحمصيون لم يعودوا كما كانوا قبل الحرب الأهلية، لم يعد للضحكة التي عُرفوا بها وجود. تلاشت كما تلاشت ملامح مدينتهم وباتت خرائب. العائدون إليها بعد أن ضاقت بهم سبل العيش خارجها لم يتعرفوا عليها بدت بالنسبة إليهم غريبة وهم أيضًا غرباء فيها، لم يجدوا من جاؤوا من أجلهم. بتوثيقه لحالة المقيمين فيها وترك الحرية لهم للتعبير عن مشاعرهم ونقل ما جرى لهم ولأهلهم يقارب وثائقي أنس أعمالاً سينمائية أخرى مهمة اعتنت بتسجيل "حالة ما بعد الصدمة". يأتي إليها عبر المُتوجعين منها. ينقل ما يشعرون به من آلام نفسية لم ينتبهوا إليها يوم كانوا منشغلين بما يجري حولهم. صدمات نفسية لا شفاء قريب منها وخسارات لن تعوض، هذا وحده يشيع حالة من الحزن في المشهد المنقول عنهم وعن مدينتهم. حزن يتسرب إلى أعماق المُتَفرج على المشهد والمتفاعل معه، و لا غرابة بعدها أن تتوارد أسئلة في ذهنه عن المُتسبب في آلامهم وهل سيعوض الزمن خساراتهم؟ الوثائقي لا يجيب عليها يترك الأسئلة معلقة في انتظار اليوم الذي سيأتي فيه أهل حمص ليقولوا لنا ماذا حل بهم بعد الذي نقله عنهم زواهري في وثائقيه المُوجع! قيس قاسم