تم فتح باب الاعتماد للنسخة السابعة 
سعادة عابرة
( 2023 )
مسابقة الافلام الروائية الطويلة |
 
العراق
 |
 الكردية |
 67 دقيقة

نبذة عن الفيلم

في قرية نائية، يتغير روتين زوجين مسنين عندما تمرض الزوجة. زوجها، الذي عادةً ما ينقل الأغنام على دراجته النارية، يأخذها إلى المستشفى لأول مرة. كلماته غير المتوقعة، "عانقيني"، تجلب لها فرحة هائلة، مما يؤدي إلى تطور يبعث على الدفء في رحلتهما.

المخرج

سينا محمد

مخرج كردي متعدد المواهب، إلى جانب الإخراج السينمائي كتب الشعر والأدب. ولد في العام 1988 في مدينة السليمانية ـ إقليم كردستان العراق، أكمل دراسته في جامعة التنمية البشرية. اغتنت تجربته السينمائية التي امتدت لعشر سنوات بالعمل في حقل الإعلانات التلفزيونية وإخراج الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، كما تعاون على المستوى الدولي مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وناشيونال جيوغرافيك. تم الاعتراف بمساهماته السينمائية من خلال حصوله على جوائز عديد المهرجانات السينمائية، من بينها الجائزة الذهبية لأفضل مخرج فيلم قصير في مهرجان السلام السينمائي في تركيا، وحصول فيلمه الروائي الطويل “سعادة عابرة” (2023) على جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الفن والسينما في باريس، إلى جانب فوزه بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان أمستردام للسينما الكردية.   

المنتج

سينا محمد

شركة الإنتاج

مؤسسة فيم، روفيا للإنتاج السينمائي

السيناريو

سينا محمد ، تارا قادر

التصوير السينمائي

مونتاج

هالجورد م. طاهر

صوت

طاقم العمل

باروين راجابي ، صالح باري

جهات الاتصال

المبيعات الدولية: روفيا فيلم برودكشن، Info@ruviafilm.com

المزيد عن الفيلم

يُنغص الموت القادم من طائرات حربية لا يُسمع غير هدير محركاتها المخيف، وما تتركه قنابلها من خراب على الأرض، عيش الكردي البسيط في قريته، وتفرض الأعراف الاجتماعية المحافظة عليه كياسة لا تُجيز له التعبير الصريح عن عواطفه. بإدهاش يشتغل المخرج الكردي العراقي سينا محمد في فيلمه “سعادة عابرة” (2023) على هذين الخطين، عبر كتابته نصًا سينمائيًا يضع الزوجين دولبار ولالو في مركزه. بتأنٍّ وبساطة تشبه بساطة عيشهما يتشكل مشهد حياتهما اليومية سينمائيًا. دولبار تُربي الخراف والزوج القصاب المُتَنقل، يذهب لبيع لحومها للقرى القريبة. حركته اليومية بدراجته النارية من القرية إلى أطرافها وعودته منها، تنتهي بتحية الزوجة والذهاب للنوم. لا يتبادلان الكلام إلا لِمامًا، وكأنهما غريبان. بتكراره مشهد خروج الرجل وانكباب الزوجة على أعمالها اليومية، تنبسط صورة القرية الكردية الغارقة في جمال طبيعي لا يخشى سينا من وقوف كاميرته أمام تفاصيله طويلًا. كل لقطة تأخذ ما تريد من الوقت، لتظهر على الشاشة وكأنها لوحة تشكيلية رسمها مصور سينمائي بارع (التصوير لخيبر رفيق، وسينا كيرمانيزاده). على الخط الدرامي الثاني المعني بنقل حالة الفتور العاطفي بين الزوجين، والتي بسببها تتيبس روح الزوجة، وتركنها لوحدة داخلية تُمَرضها، يتطلب توصيلها مهارة تمثيلية ودربة على تجسيد الأدوار السينمائية الصعبة. هذا حاصل بيد أن المدهش فيه، لا قوة أدائهما التعبيرية  فحسب، بل في كونهما هواة لم يحترفا فن التمثيل من قبل. ذلك أفضى لمجاز تعبيري واسع يقبل بطرح سؤال المرأة، من دون إغراق في “أُنثوية” مدعاة، المشهد العاطفي الجامع بين الزوجين في لحظة إنسانية عابرة يحيلها الاشتغال السينمائي الجميل إلى لحظة شاعرية تُعيد للزوجة عافيتها العاطفية. قيس قاسم

المنتج

سينا محمد

شركة الإنتاج

مؤسسة فيم، روفيا للإنتاج السينمائي

السيناريو

سينا محمد ، تارا قادر

مونتاج

هالجورد م. طاهر

طاقم العمل

باروين راجابي ، صالح باري

جهات الاتصال

المبيعات الدولية: روفيا فيلم برودكشن، Info@ruviafilm.com

المزيد عن الفيلم

يُنغص الموت القادم من طائرات حربية لا يُسمع غير هدير محركاتها المخيف، وما تتركه قنابلها من خراب على الأرض، عيش الكردي البسيط في قريته، وتفرض الأعراف الاجتماعية المحافظة عليه كياسة لا تُجيز له التعبير الصريح عن عواطفه. بإدهاش يشتغل المخرج الكردي العراقي سينا محمد في فيلمه "سعادة عابرة" (2023) على هذين الخطين، عبر كتابته نصًا سينمائيًا يضع الزوجين دولبار ولالو في مركزه. بتأنٍّ وبساطة تشبه بساطة عيشهما يتشكل مشهد حياتهما اليومية سينمائيًا. دولبار تُربي الخراف والزوج القصاب المُتَنقل، يذهب لبيع لحومها للقرى القريبة. حركته اليومية بدراجته النارية من القرية إلى أطرافها وعودته منها، تنتهي بتحية الزوجة والذهاب للنوم. لا يتبادلان الكلام إلا لِمامًا، وكأنهما غريبان. بتكراره مشهد خروج الرجل وانكباب الزوجة على أعمالها اليومية، تنبسط صورة القرية الكردية الغارقة في جمال طبيعي لا يخشى سينا من وقوف كاميرته أمام تفاصيله طويلًا. كل لقطة تأخذ ما تريد من الوقت، لتظهر على الشاشة وكأنها لوحة تشكيلية رسمها مصور سينمائي بارع (التصوير لخيبر رفيق، وسينا كيرمانيزاده). على الخط الدرامي الثاني المعني بنقل حالة الفتور العاطفي بين الزوجين، والتي بسببها تتيبس روح الزوجة، وتركنها لوحدة داخلية تُمَرضها، يتطلب توصيلها مهارة تمثيلية ودربة على تجسيد الأدوار السينمائية الصعبة. هذا حاصل بيد أن المدهش فيه، لا قوة أدائهما التعبيرية  فحسب، بل في كونهما هواة لم يحترفا فن التمثيل من قبل. ذلك أفضى لمجاز تعبيري واسع يقبل بطرح سؤال المرأة، من دون إغراق في "أُنثوية" مدعاة، المشهد العاطفي الجامع بين الزوجين في لحظة إنسانية عابرة يحيلها الاشتغال السينمائي الجميل إلى لحظة شاعرية تُعيد للزوجة عافيتها العاطفية. قيس قاسم