ممثلة وكاتبة ومخرجة بدأت مسيرتها المهنية بالتمثيل، ثم شاركت بعدها في كتابة السيناريوهات مع المخرج فولكر شلوندورف، كما ساعدته في إخراج فيلم "شرف كاترينا بلوم المفقود"، عام 1975. وكان أول عمل منفرد لها هو "صحوة كريستل كلاجس" عام 1977، و هو الفيلم الذي أكد الأسلوب الإخراجي الذي تنتهجه فون تروتا، عن طريق تقديم العدييد من الموضوعات التي تتكرر في أعمالها الأخرية؛ تعقيدات االترابط عند النساء وممارسة العنف وآثاره. تبعت ذلك بثلاثية أفلام، ساهمت في تطوير السينما النسوية السائدة، من بينها فيلم "الأخوات، أو توازن السعادة" عام 1979، وهو ربما الأكرث خصوصية بين كل أفلامها ويمكن مقارنته بفيلم برجامن "برسونا" (1966) الذي عرض في الدورة الثانية لمهرجان الجونة. في عام 1981، بعد عرض فيلمها "ماريان وجوليان"، المعروف أيضًا باسم "الأخوات الألمانيات"، ويعد تحفة سينمائية خالدة، حصلت فون تروتا على تقدير عالمي. كما تعد أول سيدة تخرج فيلم وتنال عليه جائزة الأسد الذهبى من مهرجان فينيسيا السينمائي، منذ حصول فيلم "أولمبيا" للمخرجة ليني ريفنشتال على الجائزة عام 1938. تعد أعمال فون تروتا مركبة من الناحية السياسية ومكثفة من الناحية النفسية، مركزة على العلاقات النسائية، ويتجاوز عدد تلك الأعمال 20 فيلمًا، إضافة إلى حصولها على 34 جائزة عالمية مرموقة.