فقدنا في مهرجان الجونة السينمائي وفقد المجتمع الفني والناس في أرجاء العالم العربي إحدى أيقونات الشاشة الكبيرة، نجمة  السينما المصرية والعربية نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عاماً بعد صراع مع المرض.

تُعد الراحلة واحدة من النجمات الأبرز في العصر الذهبي للسينما المصرية والعربية. ولدت نادية لطفي (بولامحمد مصطفى شفيق) عام 1937 في القاهرة لأب مصري وأم بولندية. أخذت لقبها الفني"نادية لطفي" من اسم نادية التي قامت بدورها الفنانة فاتن حمامة في فيلم "لا أنام".

كان ظهور نادية لطفي الأول من خلال دور صغير في فيلم يوسف شاهين "باب الحديد" الذي شارك في الدورة الثامنة للبرلينالة، هذا الدور فتح أمامها مسيرة سينمائية غنية، حيث لعبت البطولة في أكثر من 50 فيلماً، شكل معضمها بصمة قوية في تاريخ السينما المصرية والعربية، بينها "للرجال فقط" لمحمود ذو الفقار و"المستحيل" لحسين كمال و"الخيتة" لكمال الشيخ و"السبع بنات" لعاطف سالم و"المومياء" لشادي عبد السلام.

خلال مرحلتها الذهبية شاركت في أدوار رئيسية لأفلام أقتبست عن روايات، سواء تلك التي اعتمدت على أعمال نجيب محفوظ مثل: "السمًان والخريف" و"قصر الشوق" أو تلك التي كتبها إحسان عبد القدوس مثل "أبي فوق الشجرة" و"لاتطفىء الشمس".

إنه لفخر لمهرجاننا أن تكون أيام الدورات الثلاث المنصرمة منه، موضع متابعة دقيقة ومتواصلة من قبل الفنانة الأسطورة، وكان ذلك مبعث اعتزاز وتشجيع لنا.

ستبقى ذكراها ندية على مدى السنين.