في صيف عام 1982، وبينما كانت الامتحانات النهائية تجري بسلاسة في مدرسة آمنة متوارية في رحاب الجبال المُطلة على بيروت، ينوي وسام، الصبي البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته في الصف جوانا بمدى حبه لها. وبينما يتطلع وسام للتعبير عن مكنون ذاته، تتعرض البلاد لهجوم جويّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة على إثره، ويتعكر صفو اليوم. وبسبب إدراك وسام أنه لا يمكن معرفة ما تخبأه الأيام، يزداد تصميمه أكثر فأكثر. تحكي قصة الحب هذه، التي تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد في ذاكرة الأطفال
نشأ وليد مؤنس بين لبنان وليبريا، وبعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في بيروت، حصل على درجة الماجستير في الكتابة والإخراج السينمائي من جامعة ولاية فلوريدا. بدأ بعدها في إنتاج الأفلام الروائية والوثائقية والمقاطع اللمصورة والإعلانات، بما فيها: "رايز" (2005) لديفيد لو شابيل و"مزايا المطبخ" (2000) لماري كورنهاوزر و"باريس لا فرنسا" (2008) لأدريا بيتي. كتب مؤنس، الحاصل على زمالة سندانس للكتابة السينمائية، وأخرج عددا من الأفالم القصيرة، ووصل فيلمه القصير "الجفت، الواوي، الذئب، والصبي" (2016) إلى قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية الـ89 (الأوسكار).
تواصل معنا