إخراج

مريم‭ ‬توزانى

المغرب،‭ ‬فرنسا | 2019 | 98 د | ‬العربية مع ترجمة بالإنجليزية

• المنتج نبيل عيوش
• الشركة المنتجة علي إن برودكشنز، لي فيلم دو نوفو موند، أرتميس برودكسيون
• السيناريو مريم توزانى، نبيل عيوش
• التصوير فيرجيني سورديج
• المونتاج جولى ناس
• الصوت نسيم المنبه
• تمثيل لبنى أزبال، نسرين الراضى، عزيز حطاب، دعاء بلخودة، حسناء طمطاوي
• جهات الإتصال

  Ad Vitam

  contact@advitamdistribution.com

حول الفيلم

تبني هذه الباكورة المميزة، أساسها الأخلاقيّ والإنسانيّ على شراكة نسويّة بين فتاة غريبة حامل بوليد تنكَّر له والده، وفرّت من قريتها النائية خوفًا من عار وتصفية، على أمل أن تجد عائلة ما تتبناه لاحقًا، وبين سيدة أرملة، تعيش مع ابنتها الصغيرة في منزل فقير، يقع داخل حارة شعبية أقرب إلى معتقل غير معلن. تدير من إحدى نوافذه مخبزًا للحلويات الشعبية. امرأتان محاصرتان بظنون الجيّرة. تعاندان صعوبات اجتماعية واقتصادية. حين تقرع الشابة سامية باب الغوث، تحصل بدلًا منه على قلب كبير ينبض بالرأفة، ومُهجة شجاعة تُراعي العيب. هذا الأخير، ما يدفعهما إلى تنازلات متبادلة. ترفع الأولى من سمعة المخبز، من خلال "إبداع" حلويات شهيّة، تجعله مقصد الجميع، فيما تنحاز عبلة إلى دنياها وإشارات الحب وإيمانها الداخلي ب"العِشْرَة العائلية" التي تُصيبها في صميم عزائهار الطويل، وتُفَّجر كبوتها الشخصية برقصة مريرة، تفكّ أغلال حزنها المديد. بالمقابل، تُحرَّض مقاصد عبلة و"فعل الخير" الذي تكرَّمت به، الشابة الحامل على مراجعة نواياها بشأن الطفل أدم، لتنغرس الرحمة في قلبها، وتنتصر الى أمومتها. ما صنعته توزاني مشاد برُمَّته حول عزلتين وتداعياتها.

صوَّرت البولندية فيرجينيه سورديج، التي أنجزت شريطيّ نبيل عيّوش "غزية"  2017  و"الزين اللي فيك"

2015 ، عوالمهما  خصوصا مقاطع تهيئة العجين بين البطلتين  بتفخيمّ لونيّ شديد الأناقة، استعارته  من لوحات الرومنطيقيين الأوروبيين.

ينتهي الشّريط بكلمة "شكرًا"، توجَّهها سامية لمَنْ تبنَّاها حتى يوم مخاضها، بيد أن توزاني توسع معاني الامتنان فيها، وتعتبرها تحية إلى حق "شراء الحياة" لكائن أعزل لا يُفترض به أن يحمل زلّاتنا وخياناتنا وضعفنا.

زياد الخزاعي