إخراج

مونية‭ ‬مدور‭

‬الجزائر،‭ ‬فرنسا،‭ ‬بلجيكا | 2019 | 105 د | العربية‭ ‬الجزائرية،‭ ‬الفرنسية مع ترجمة بالإنجليزية

• المنتج زافييه جينز، باتريك أندريه، جريجوار جنسولين، بلقاسم حجاج، مونية مدور
• الشركة المنتجة ذا إنك كونكشن، هاي سي برودكشن، تايدا فيلم
• السيناريو مونية مدور
• التصوير ليو لوفيفر
• المونتاج داميان كييو
• الصوت جيليم دونوزيل – ماكسنس دوسير
• تمثيل لينا خضري، شيرين بوتلة، هيلدا داوود، زهرة دومانجي، ياسين حويشا، نادية كاسي، مريم مجكان
• جهات الإتصال

  MC Distribution

  festivals@mcdistribution.me

حول الفيلم

من خلال أول أفلامها الروائية الطويلة "بابيشا" تنقلنا المخرجة الجزائرية الشابة مونية مدور إلى فترة العشرية السوداء الدموية التي عاشتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي، حيث تنامت مظاهر التطرف والإرهاب. لم تكن الطالبة "نجمة" صاحبة 18 عامًا والتي تحلم بتصميم فساتين وتُقيم عروضًا للأزياء في الحي الجامعي الذي تُقيم فيه، تدرك أنها ستكون في قلب الإعصار. إصرارها وعنادها سيضعها هي ورفيقاتها في عين المتطرفين إذ بدأ الإرهابيون بإرغامها على العدول عن طموحاتها بعد اقدامِهم على قتل شقيقتها ليندا الصحفية.

رغم تأثرها النفسي الشديد وقرارها التخلي عن حلمها بعرض الأزياء، إلا أن نجمة رفعت شعار المقاومة وعدم الخضوع للمتطرفين وجهلهم عبر الرهان على اللباس التقليدي الجزائري الأصيل "الحايك" رمز الهوية، وواصلت إبداعها، غير أن دموية الجهلة امتدت إليها في هجوم مسلح حَوَل فساتينها إلى رماد.

في فيلمها "بابيشا" الذي يعني الفتاة الجميلة والمدللة والشابة، وثقت المخرجة الحقبة المريرة التي مرت بها الجزائر وكانت النساء أُولى ضحاياها. ركزت فيه على عالمين: واقعي جدًا داخل الحي الجامعي بما فيه من لحظات حميمة وحرية تعيشها الفتيات من عناء وفرح، وعالم خارجي مؤجج بين تنامي التطرف والإرهاب وقسوة المجتمع الذكوري.

على درب والدها المخرج الراحل عزالدين مدور السينمائي الجدلي والملتزم، قدمت مونية، في "بابيشا" صورة للجزائر ونسائها اللواتي تحدين بكبرياء وإصرار الإرهابيين الذين شوهوا كل القيَّم باسم جهلهم للدين وتجارتهم به، راسمة من "نجمة" بطلة شجاعة وقفت في وجه الظلام.

نبيل حاجي