إخراج

كريستينا‭ ‬جروزيفا،‭ ‬بيتر‭ ‬فالجانوف‭

بلغاريا،‭ ‬اليونان | 2019 | 87 د | البلغارية مع ترجمة بالإنجليزية والعربية

• المنتج كريستينا جروزيفا، بيتر فالجانوف، كونستنتينا ستافريانو، إيريني فوجيوكالو
• الشركة المنتجة أبراكساس فيلم، جرال فيلمز
• السيناريو كريستينا جروزيفا، بيتر فالجانوف
• التصوير كروم رودريجز
• المونتاج بيتر فالجانوف
• الصوت إيفان أندريف
• تمثيل إيفان بارنيف، إيفان سافوف
• جهات الإتصال

  Wide

  infos@widemanagement.com

حول الفيلم

عودة قوية للثنائي الإخراجي الأهم في شرق أوروبا، بعدما لفتا الأنظار من قبل مرتين ب"الدرس" و"مجد"، كريستينا جروزيفا وبيتر فالجانوف يتوجان بالكريستالة الذهبية، كُبرى جوائز مهرجان كارلوفي فاري، بكوميديا مليئة باللحظات المُحرجة عن الأبوة والتواصل. بافل مصوّر إعلانات، يصل قريته لحضور مراسم دفن والدته، يكذب كذبات صغيرة يظن أنها ستمر بانتهاء اليوم: لا يخبر زوجته المقتربة من الولادة بسبب سفره، ولا يخبر والده الرسام غريب الأطوار بسر غياب الزوجة عن العزاء.

بطبيعة الحال لا تسير الأمور كما يتوقع، ويجد نفسه ضائعًا في مأزق مع الوالد المصمم على أن زوجته الراحلة تريد التواصل معه من العالم الآخر.التواصل هو السر، هو سبب الأزمة وحلها، فإذا كان المنطق يقول أن أب رسام وابن مصوّر من المفروض نظريًا أن يكونا مقربيّن، فإن ما تكشفه الأحداث أن الأم الغائبة لعبت طويلًا دور الحاجز الذي يضمن عدم انفجار الوضع بين رجلين ليس في إمكان أيًا منهما أن يتواصل مع الآخر. لذا، فلأشكال التواصل قيمتها في كل لحظة من الفيلم: المكالمات الهاتفية والصور الفوتوغرافية والرسائل الصوتية والنصيّة، حتى وإن أتت من العالم الآخر! الفساد السياسي والإداري الذي كان الموضوع الرئيسي لفيلمي جروزيفا وفالجانوف السابقين يتراجع قليلًا، سنلمحه بشكل عابر في خلفية بعض المواقف، بينما تبقى قيمة "الأب" هي تلك القدرة على تجسيد متاعب العلاقة الأكثر تأثيرًا في حياة كل رجل: علاقته بأبيه. بين التوقعات المتبادلة، والإحباط المتبادل، تحبس كاميرا كروم رودريجيز البطل بافل داخل نفسه، تحاصره حتى عندما يتواجد مع آخرين. هذا رجل عاجز على أن يتواصل بصدق وأريحية مع أقرب الناس إليه: زوجته وأبيه. الرحلة التي يقطعها بافل بين المستشفيات وأقسام الشرطة والمتاحف الشيوعية التي تحولت عيادات روحانية، هي رحلة داخل نفسه بالأساس، رحلة كان على والدته أن ترحل كي يجد نفسه مضطرًا لقطعها.

أحمد شوقي