إخراج

ستيفان‭ ‬ديموستيه

فرنسا‭ | 2019 | 95 د | الفرنسية مع ترجمة بالإنجليزية والعربية

• المنتج جون دي فوريه
• الشركة المنتجة بيتي فيلم
• السيناريو ستيفان ديموستيه
• التصوير سيلفان فيرديه
• المونتاج داميان مايستراجي
• الصوت إيمانويل بونا، جولي برينتا، إيمانويل دو بوسيوه
• تمثيل ميليسا جيرس، رشدي زيم، كيارا ماستروياني
• جهات الإتصال

  Charades

  sales@charades.eu

حول الفيلم

في "الفتاة ذات السوار" للفرنسي ستيفان ديموستييه، هناك حكاية بسيطة تتحوّل إلى عمل سينمائيّ، غير مكتفٍ بمجريات الحدث بحدّ ذاته، لأنه ينفتح على مسائل تبدو لوهلة أنّها جانبية، لكنها تُصبح أساسية، وتتكامل مع الحبكة الأصلية. ليز، ابنة الأعوام ال 18 ، تُحاكَم بتّهمة قتل صديقتها المقرّبة فلورا، التي لن تظهر على الشاشة الكبيرة إلاّ عبر صُور فوتوغرافية متعلّقة بالفعل الجُرميّ نفسه.

مسار الأحداث الدرامية للفعل الجُرمي وللمحاكمة هو نفسه مسار الفيلم، مع إضافة مسار ثالث، يكشف بعض ما يجري في المنزل العائلي، المكوّن، أساسًا، من والدي ليز، برونو وسيلين. الاشتغال السينمائي هادئ رغم قسوة اللحظات الدراماتيكية، المؤلمة والمؤذية والقاسية. سلاسة السرد البصري تحمل في طياتها كشفًا لمأزق العلاقات والأفراد والتفاصيل. المحاكمة تُظهر بعض المخبّأ، وتروي شيئًا من علاقة الصداقة الحميمة بين ليز وفلورا، في المدرسة والحياة اليومية. معرفة ليز بمقتل فلورا تضعها في مواجهة ذاتها ووالديها وبيئتها، بالإضافة إلى المحكمة والقضاء والقوانين والمجتمع. للملامح دورٌ في تقديم شخصية ليز، التي تعيش مرحلة انقلابات عادية بين نهاية مراهقتها وبداية شبابها. يقول ستيفان ديموستييه: "أُريد أنْ أضع المُشاهد أمام الغموض الذي تمثّله هذه المُراهِقة ليز". هذا وحده كافٍ لفهم المناخ العام، الذي يؤسِّس مسارات ويكشف نفوسًا ويفضح مخبّأ، ويبوح  وإنْ بشكلٍ غير مباشر  بانفعال أو حسّ أو توقٍ إلى شيء أو فعلٍ. التباس الملامح أساسيّ، وإنْ يكن غير مقصود. فَليز تُقيم في الحدّ الفاصل بين انهيار على مقتل صديقتها، ولامبالاة إزاء محاكمتها، ورغبة خفيّة في الخلاص من مأزقٍ كهذا. والمحاكمة، إذْ تُقدَّم بوصفها مشهدًا طبيعيًا في حالة كهذه، تتوغّل في مسام العلاقات المعطّلة أو المرتبكة، أو التي تعاني اضطرابًا وخللاً ما، داخل عائلة ليز، وتحديدًا بينها وبين والديها.

نديم جرجورة