إخراج

نويل‭ ‬دِرنيش،‭ ‬أولي‭ ‬فالدهاور

ألمانيا،‭ ‬سويسرا | 2019 | 98 د | الألمانية مع ترجمة بالإنجليزية والعربية

• المنتج تانيا جيورجيفا فالدهاور
• الشركة المنتجة إليماج بيكتشرز
• السيناريو نويل دِرنيش، أولي فالدهاور، يورج أوفر، تانيا جيورجيفا فالدهاور
• التصوير  فريدي كلاوز
• المونتاج جيسا ياجر
• الصوت جويدو كيلر
• تمثيل
• جهات الإتصال

  Magnetfilm

  info@magnetfilm.de

حول الفيلم

يربكك هذا الفيلم بصدقه وشخصياته غير العادية، المخيفة بقدر ما هي طبيعية وبسيطة، إذ تقف أمامها حائرًا غير قادر على التماهي أو التعاطف معها، وغير قادر على كرهها أو إدانتها.

أجيت وأحمد وبارهام وكيانوش وسينان، خمسة شباب ألمان من أصول شرق أوسطية وآسيوية، ينتمون لعائلات على الهامش يمارس معظم رجالها أعمالًا إجرامية أو خارجة على القانون.

يصور الفيلم على مدار شهور عالم هؤلاء الشباب والمحيطين بهم، وعلى الفور يمكننا أن نتبيّن أن هذا ليس عملًا وثائقيًا تقيلديًا، وأن الكاميرا ومن ورائها قد سمحوا لهم بالدخول إلى عمق لا تصل إليه الأفلام الوثائقية عادة، خاصة إذا وضعنا في الحسبان نوع المهن والحياة التي تعيشها شخصياته.

رغم الخلفيات الإثنية والاجتماعية المختلفة التي ينتمي إليها الشباب، يجمع بينهم مبنى واحد تقوم السلطات بتسكين العائلات الإجرامية داخله، ربما لسهولة مراقبتهم والحد من انتشارهم. يصور الفيلم هذا العالم، لكن الأهم أنه يصور دواخل شخصياته الرئيسية ويرصد مشاعرهم وأفكارهم ومخاوفهم وطموحاتهم، بجوانبها المظلمة والمنيرة، وعلى مدار زمن الفيلم )أكثر من ساعة ونصف(، لا يقع صناع الفيلم أبدا في فخ تجميل الشخصيات أو التعاطف معها أو حتى الحكم عليها.

ومع أن الفيلم يقول أشياء كثيرة عن العنصرية وصعوبة الاندماج الاجتماعي وعن البيئة التي تصنع الخارجين على القانون والهوية المشطورة، إلا إنه يقولها دوما بشكل غير مباشر ودون الوقوع في السطحية.

عصام زكريا