إخراج

هيكارى

اليابان | 2019 | 115 د | اليابانية مترجم للإنجليزية والعربية

• المنتج هيكارى، شين ياماجوشي
• الشركة المنتجة هيكارى فيلمز
• السيناريو هيكارى
• التصوير ستيفن بلاهوت، تومو إيزاكي
• المونتاج توماس أ. كروجر
• الصوت هيروشي إيشيجاي
• تمثيل مى كاياما، ميسوزو كانو، شونسوكي دايتو، ماكيكو واتانابي، مينوري هاجيوارا، هاروكا ايمو
• جهات الإتصال

  knockonwood

  mioloverock@gmail.com

حول الفيلم

تأسر باكورة المخرجة اليابانية هيكاري " 37 ثانية" كيان مشاهدها دفعة واحدة. تخلب مهجته من اللقطة الافتتاحية لرأس شابة، يتحرك بوداعة بين أجساد رجال واقفين داخل عربة قطار مكتظ.

ينكشف غموض هذا التناقض البصري فورًا، حين نرى البطلة "يوما" جالسة على كرسي متحرك. إنها تعاني من شلل دماغي. أطرافها مشوَّهة، ولا تسمح لها سوى بالزحف. هذه المعلومة، تحسم أمر المتفرج بوجوب قمع شفقته، فما سيتابعه هي أمثولة سينمائية حول قوّة الشكيمة.

تعيش "يوما" مع والدتها، بعد أن تخلى الأب عنهما حين كانت رضيعة. ترعاها وتعاملها كطفلة وليست امرأة بالغة. تعمل رسامة في دار نشر لرسوم ال"كوميكس")مانجا(. ذلك إن عاهتها هي مانع جسدي وليس عنواناً لموته. إذن، ما الذي ينقص ابنة الثالثة والعشرين؟ الجواب: المغامرة. إنها تعيش رتابة حياة. نصّ هيكاري لن يتريَّث. ينتقل بوهج درامي من مواجهة إلى أخرى، ناقلاً بطلته نحو عوالم غير مألوفة وأشخاص أكثر دهشة. تبدأ رحلاتها المتوالية باقتراح مجنون: رسوم مانجا تستلهم البورنوغرافيا وتخطيطاتها المثيرة. حُجَّة المسؤولة الشابة إنها وسيلة لإغواء قراء جدد. لكن هل تملك موهوبة الرسم الكسيحة خبرة في ممارسة الجنس كي تخطط أوضاعه وعوالمه؟.

ما يحدث لاحقا هو أكثر من فكاهة، وأقرب إلى درس حكائي ممتع لأقدار تقود البطلة، إلى كشوفات إنسانية وعائلية مغرقة بالحنوّ والمودات، وتمهد إلى عودة أواصر قطعَّها التباعد بينها وبين شقيقتها التؤام التي زاحمتها بالولادة بفارق ال 37 ثانية، لتخرج سليمة، فيما توقف تنفّس "يوما"، وأصاب دماغها بعطل أدى إلى شللها. " 37 ثانية" هو زمن سينمائي يحضّنا على التشبَّث بمرؤاتنا.

زياد الخزاعي