إخراج

لادج‭ ‬لي

فرنسا | 2019 | 102 د | الفرنسية مع ترجمة بالإنجليزية والعربية

• المنتج توفيق عيادي، كريستوف بارال، ألكسي مانينتي
• الشركة المنتجة سراب فيلمز، راكتانجل برودكشنز، لي لي فيلمز
• السيناريو لادج لي، جيوردانو جيدرليني
• التصوير جوليان بوبار
• المونتاج فلورا فولبيليير
• الصوت آرنو لافالي، ماتيو أوتن ، جيروم جونتييه، ماركو كازانوفا
• تمثيل داميان بونار، ألكسي مانينتي، جبريل زونجا
• جهات الإتصال

  Teleview International

  ziadc@teleview-int.tv

حول الفيلم

تستوحي باكورة المخرج لادج لي، الحائزة )مناصفة( على جائزة لجنة تحكيم الدورة ال 72 لمهرجان كانّ السينمائي، أعمال شغب شهدتها أحياء باريس في العام 2005 ، حيث يبقى الاحتقان الاجتماعي شاخصًا كقنبلة موقوتة، تنتظر استفزازها. هذه رؤية عن الشعور بغبن مجتمعي وإقصاء ثقافي وولاية أطراف وافدة على حيوات قاطني حي مونفرميه، مسرح رواية الكاتب فيكتور هيغو الشهيرة. يضع لادج لي، وهو ابن الضواحي ذاتها، حكايته بين جغرافيتين مشحونتين. من جهة، يجعل من أحداث عرضية على شاكلة قيام صبيان من أصول أفريقية بسرقة شبل صغير من عصابة غجرية، مسوّغًا لصراع بين أقليات ساخطة. فيما يستدعي، على طرف آخر، سطوة قانون متمثلة بثلاثة عناصر من الشرطة، يكُلَّفون بفضّ نزاع آخر، بطله فتى صور فتيات الحي في غرفهن، مستخدماً كاميرا محمولة على طائرة مسيّرة عن بعد)درون(، ليجدوا أنفسهم لاحقا وسط ابتزاز معقد، يقود اثنان منهم)فرنسي أصيل وأخر ذو سحنة أفريقية( إلى حسم مأساوي لم يكن في حسبانهم. جميع ال"بؤساء" متورطون بميول وذرائع يراقبها الشرطي الثالث حديث العهد، قبل أن يصبح قرار انخراطه ضد الفساد الجماعي، وانتصاره إلى ضميره الحيّ في نهاية الشّريط، عنوانًا لإنسانيته ونظافة ذمَّته. فيلم "البؤساء" شبابيّ النزعة. يبدأ من جادة الشانزليزيه، رمز العراقة الباريسية والعصرنة الفرنسية في آن، وسط حشود تحتفل بمباريات كأس العالم، وتنتهي فصوله وسط هيجان لحشود أخرى، تستعمر شوارع قذرة وعصابية. تخترق بنايات مكتظّة، يسكنها خوف وجزع. الحاسم إن رؤية لادج لي لن تُرضي الجميع. البعض سيقاربها كلعنة سينمائية موزّعة على الجميع، وآخرون سيرون فيها مسايرة لخطاب متحزّب ومُهادن، لكن ما هو مؤكد أن "البؤساء" لم يخش فضح وحشية ملعونة بعار فاشياتها الحداثية، مهما كان جذرها.

زياد الخزاعي